شعيب خميس/مشاهد بريس
أعطى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات محمد صديقي، يوم أمس الجمعة من جماعة سيدي محمد بن رحال ( إقليم سطات) الانطلاقة الرسمية للموسم الفلاحي 2023-2024.
وأكد السيد صديقي، في كلمة بهذه المناسبة، أن هذه الانطلاقة تأتي بعد موسم فلاحي (2022-2023) اتسم بعجز مهم في التساقطات المطرية وتوزيع زمني غير منتظم لهذه الأخيرة، مشيرا إلى أن هذا الوضع تفاقم بسبب تعاقب سنوات الجفاف خلال المواسم الخمسة الأخيرة، وهو ما ساهم في زيادة تكاليف المدخلات الفلاحية.
وأوضح الوزير أنه تم اتخاذ سلسلة من التدابير، لمواجهة التحديات المتعلقة على وجه في الخصوص، بندرة المياه وارتفاع تكلفة المدخلات الفلاحية، وذلك في إطار الجهود المبذولة لتنزيل استراتيجية الجيل الأخضر 2020-2030، مبرزا أنه هذه التدابير همت توفير عوامل الإنتاج (البذور والأسمدة) وتنمية سلاسل الإنتاج، وإدارة مياه الري، والتأمين الفلاحي، والتمويل ومواكبة الفلاحين من أجل إنجاح الموسم الفلاحي.
وفي ما يتعلق بالبذور، يضيف السيد صديقي، تقوم الوزارة بتعبئة حوالي 1.1 مليون قنطار من البذور المختارة للحبوب بأسعار تحفيزية، وذلك من خلال تسويق بذور الحبوب بأسعار بيع مدعمة تصل إلى 210 دراهم لقنطار واحد من القمح اللين والشعير، و290 درهم للقنطار بالنسبة للقمح الصلب.
وسجل الوزير بخصوص الأسمدة، أنه سيتم تزويد السوق الوطنية بـ 600 ألف طن من الأسمدة الفوسفاتية بنفس سعر الموسم السابق، لافتا إلى أن الأسمدة الأزوتية، التي يتم استيرادها بالكامل، تزويد السوق الوطنية بكميات كافية قدرها حوالي 500 ألف طن بأثمنة مدعمة من خلال مراكز للبيع، (240 درهم/قنطار لأمونيترات النيتروجين 33٪، و330 درهم/قنطار لليوريا 46٪، و150 درهم/قنطار لكبريتات الأمونيوم 21٪)، وذلك بأسعار مدعمة للحفاظ على أسعارها عند مستويات بمتناول الفلاحين في جميع أنحاء المملكة.
وأكد السيد صديقي على مواصلة البرنامج الوطني للبذر المباشر للحبوب على مساحة 200 ألف هكتار بهدف الوصول إلى 1 مليون هكتار في أفق 2030، مسجلا أن الوزارة ستقوم، في هذا الإطار، باقتناء وتوزيع 130 بذارة للبذر المباشر لصالح التعاونيات الفلاحية مع تعزيز تحسيس ومواكبة الفلاحين لتبني هذه التقنية.
وأشار في هذا الصدد، إلى أن هذه التقنية تمكن من زرع الحبوب دون أي أعمال لتهيئة التربة، كما تساعد هذه التقنية التي تعتمد على بذارات خاصة، في الحفاظ على خصوبة التربة ورطوبتها، وتحسين مردودية الحبوب وتقليص انبعاثات الكربون.
وقال إنه تنفيذا للتعليمات الملكية السامية للتخفيف من آثار نقص التساقطات المطرية الكبير المسجل خلال الموسم الفلاحي الفارط، فإن البرنامج الذي وضعته الحكومة لمساعدة الفلاحين والمربين، يتمثل في ما يخص مكون دعم السلاسل الحيوانية، في توزيع الشعير المدعم والأعلاف المركبة لمربي الأبقار بسعر 2 درهم/كلغ، و2,5 درهم/كلغ على التوالي في حدود 18 مليون قنطار من الشعير، و6 ملايين قنطار من مواد الأعلاف المركبة.
يذكر أنه تم إعطاء الانطلاقة الرسمية للموسم الفلاحي 2023-2024، بحضور عامل إقليم سطات، ورئيس جهة الدار البيضاء-سطات، ورئيس جامعة الغرف الفلاحية، ورؤساء الغرف الفلاحية الجهوية، ورئيس مجلس إدارة القرض الفلاحي للمغرب، ورؤساء الفدراليات البيمهنية لسلاسل الإنتاج، وممثل رئيس الكنفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية، وممثلي التعاضدية الفلاحية المغربية للتأمين (مامدا) ومسؤولين مركزيين وجهويين بالوزارة.