مشاهد بريس
تعد مراكز تطوير المهارات٬ التي أحدثها المجمع الشريف للفوسفاط في إطار سياسة التنمية المستدامة التي ينهجها٬ برنامجا لصقل مهارات الشباب وتنمية قدرات الجمعيات ومصاحبة حاملي المشاريع.
ويعد مركز اليوسفية سكيلز والذي انطلق سنة 2011، شأنه شأن جل المؤسسات في عدد المدن الفوسفاطية، محطة للتكوين والبناء والتربية على قيم الحوار والديمقراطية وبناء الشراكات والمشاريع والتي بفضلها عرفت الجمعيات بإقليم اليوسفية قفزة نوعية في تدبير شؤونها ومشاريعها التنموية، حيث تهدف لتعزيز التشغيل في المناطق الفوسفاطية٬ والنهوض بالأنشطة السوسيو-ثقافية و مساعدة الشباب على رفع ثقتهم بأنفسهم، عبر تفعيل مخطط لتكوين المستفيدين بشراكة مع مختلف المؤسسات العمومية والخاصة.
ويعد هذا المركز أول مركز عملي لبرنامج “مهارات المكتب الشريف للفوسفاط” في المناطق والجهات التي ينشط فيها المجمع.
إلاّ أنه مع التوقف المفاجيء لأنشطة مركز يوسفية سكيلز وما صاحب ذالك من أحداث أصبح معها مصير المركز محط متسائل في الاقليم، وما قد ينتج عن ذالك من تبخر أحلام وأمال آلاف شباب المنطقة.
وهذا ما دفع جمعيات المجتمع المدني بإقليم اليوسفية إلى إصدار بيان تندد فيه بالقرار “المفاجئ” المجحف والظالم في حق الإقليم وشبابه خاصة، وطالبت جميع المتداخلين التدخل العاجل لإرجاع المركز للاشتغال وفق البرامج المعتمدة إسوة بباقي المراكز في القريب العاجل في سياق سياسة الإقلاع الاقتصادي لليوسفية ونواحيها، حسب ما جاء في البيان الذي توصلنا سابقا بنسخة منه
متسائلين نحن كذلك، هل سنعيش على واقع إجهاض وضرب تجربة سنين كان لها نفع إيجابي على المنطقة، وغلق مركز هو ملك لساكنة اليوسفية .
و في إنتظار الجواب حول فتح المركز فقد كانت صحيفة “مغرب انتيليجنس” الإخبارية في رد صحفي للمجمع الشريف، والذي أشار الى ان الامر لا يتعلق بإغلاق أو بتسريح وإنما بتذبير وضعية جائحة كورونا وبعنوان عريض حيث عنونت المجلة “مراكز مهارات OCP: لا إغلاق أو فصل ، فقط تعليق مؤقت بسبب Covid-19”
المجتمع المدني مازال ينتظر الجواب حول فتح المركز الذي لازالت أبوابه موصدة، ولاسيما أن جميع المراكز التابعة للمجمع الشريف للفوسفاط فتحت وإستأنفت أنشطتها، سؤال ينتظر الجواب،
ما مصير هذا الفضاء الذي كان محطة للتكوين والبناء والتربية على قيم الحوار والديمقراطية وبناء الشراكات والمشاريع والتي بفضلها عرفت الجمعيات بإقليم اليوسفية قفزة نوعية في تدبير شؤونها ومشاريعها التنموية وتنمية قدرات الفاعلين المحليين، بعد ا لاستغناء عن خدمات مؤسسة “شرق غرب” وتولي مبادرة “أكت فور كومينيتي” زمام الأمور .
منقول
