يوسف طرزا
لا تزال مدينة الدشيرة الجهادية ضحية لرواسب بدائية وعادات من العهد القديم ، المجتمع المدني لا يستطيع النهوض بأعباء منخرطيه ، جمعيات في سبات عميق ودوامة غير منتهية ، هذه حقيقة لا بد أن نؤمن بها ونقرها في مسيرتنا.
استاء سكان المدينة لما وصلت إليه الأمور من تبخيس لأدوار الطلائعية التي يجب أن يقوم بها من وكلت إليهم مأمورية تأطير المواطن والمواكبة والتتبع لكل الأوراش التنموية والمشاركة في تسيير الشأن العام كقوة اقتراحيه وسلطة رقابية منحها المشرع المغربي في دستور 2011 كل الصلاحيات لممارسة ذلك .
لا آمل للانفراج يلوح في الأفق، وبقي كل شيء معلق إلى أجل ،فالانسداد قطع الطريق ووقف حجر عثرة أمام تنمية المدينة ،وأصبح المواطن خائفا يترقب ما سيأتي به المستقبل وهو ينتظر من يوم لآخر رؤية المشاريع التنموية لعلها تتجسد على أرض الواقع .
هذه أنانية ربما تعبر عن ضعف الجمعيات في إنجاز شيء جميل لهذه المدينة ، وهذا ما صرف انتباههم عن ما تحتاجه المدينة من مشاريع تنموية تخفف من معاناة أهلها ،من المعقول أن يبقى الوضع الاجتماعي والاقتصادي والثقافي على هذا الحال ،فالفراغ والغموض القانوني أفرز علاقات والاتهامات المتبادلة وإدخال بعض الجمعيات في صراعات سياسوية أفشلت كل محاولات التنمية.