مشاهد بريس
استغربت جمعية “ماتقيش ولدي”، الحكم الصادر مؤخرا من طرف غرفة الجنايات الإبتدائية لمحكمة الإستئناف بمكناس والقاضي ببراءة ستيني، متزوج وأب لخمسة أطفال، من تهمة هتك عرض قاصر دون الثامنة عشر سنة.
وأوضحت الجمعية في بيان لها، أن القضية تتلخص في استغلال المتهم لطفلة، وهي ابنة جيرانه والبالغة من العمر أربع سنوات ونصف، بالشارع العام، قرب سكناه، حيث قام بتحسس مناطق حساسة من جسدها، وتم تصوير الواقعة من طرف أحد الجيران الذي شك في تصرفات وسلوكات المتهم ووضع القرص المدمج لذلك تحت باب منزل والدي الضحية القاصرة، ليقدم الأخيران شكاية لدى السلطات، ويتم اعتقال المتهم الذي اعترف بكل ما نُسب إليه.
واعتبرت الجمعية “ما تضمنه القرص المدمج من تسجيل للحادثة وسيلة إثبات لجرم هتك العرض الذي قام به المتهم”، وأكدت “استغرابها للحكم الصادر في حق المتهم المجرم”، كما اعتبرت أن “هذا الحكم جائرا يضرب بعرض الطفولة المغربية وكل المواثيق الدولية التي تعني بحقوق الطفل”.
وتابعت أن مثل “هذه الأحكام لا يمكنها إلا أن تشجع الذين يتلذذون بأجساد أطفالنا بل ستشجعهم أكثر على المشي قدما في درب الجريمة ضد الطفولة”،ملتمسة من القضاء “أن يتحمل مسؤوليته الجسيمة في تطبيق القانون بكل حذافيره للضرب بقوة على أيدي كل مغتصبي الأطفال حتى يتسنى له المساهمة بشكل مباشر لمحاربة هذه الآفة التي تهدد مستقبل طفولتنا”.
