مشاهد بريس
استمعت هذا اليوم بالكثير من الاهتمام لكلمة السيد عبدالإله بنكيران ،فوجدت فيه مواصفات رجل الدولة وليس رجل السياسة ،رجل دولة لأنه اختار الحفاظ على مصلحة الدولة ولو انهار حزب العدالة والتنمية ، لأنه تحدث من داخل التجربة التي عاشها وقدم شهادة على وزن القرار الذي اتخذه المغرب اليوم ،لأنه قال بكل مسؤولية أن قضية الصحراء المغربية هي قضية سيادية وأن المغرب يخوض حولها معركة منذ أزيد من خمسة واربعين سنة ،فبنكيران يوجد مع الأغلبية المطلقة للمغاربة في قولهم الصحراء المغربية أولا ،رجل دولة لأنه نبه أعضاء حزبه أنهم يتولون قيادة الحكومة منذ عشر سنوات وأن الحزب عضو أساسي في بنية الدولة .
بنكيران قال كلمة رجال الدولة بأنه أمام المصالح العليا للدولة ”مكنلعبوش“،بنكيران رغم خلافه مع العثماني فإنه أعلن مساندة العثماني من أجل الدفاع عن قرار المغرب وهي خصال رجل الدولة ،وبقدر ما يشعر بعض أعضاء العدالة والتنمية بحرج لامبرر له ،فأنني أعتقد أنه لو أنصت أعضاء العدالة والتنمية جيدا لكلمة بنكيران لهذا اليوم التي تقوم على فكرة جوهرية مفادها ان الحزب لايتخلى عن الدولة في مثل هذه الظروف ،وأن مصالح الدولة أولا ولو انهار الحزب ،فأننا سنكون أمام ولادة جديدة لحزب العدالة والتنمية ،من كل هذا أقول أنني اكتشفت في كلمة اليوم بنكيران رجل الدولة ،قبل هذا كانت لي تقييمات اخرى للسيد عبدالاله بنكيران يصححها موقفه هذا اليوم .