مشاهد بريس
يواكب غضب كبير تسريبَ خبر يفيد بقرب هدم جزء من السور التاريخي المحاذي لمحطة القطار الرباط المدينة؛ وذلك بغية فتح مدخل جديد للمحطة، التي بُوشرت أشغال توسعتها قبل أن تتوقف قبل شهور.
وعبّر عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن استنكارهم لهدم السور التاريخي المذكور، داعين إلى التراجع عن فكرة هدم السور باعتباره إرثا تاريخيا وجزءا مهما من الذاكرة المغربية؛ في حين اعتبر آخرون أن هدْمه سيكون بمثابة “فضيحة”.
السور، الذي شيّده السلطان يعقوب المنصور الموحدي، يمتد من غرب إلى جنوب العاصمة الرباط على طول 2263 مترا وعرض 2.5 أمتار ويبلغ علوه 10 أمتار، وهو مدعم بـ74 برجا، كما تتخلله 5 أبواب ضخمة، حسب المعطيات المنشورة في موقع وزارة الثقافة.
وخضع السور التاريخي المذكور لعملية ترميم شاملة امتدت شهورا طويلة، واستُثني فقط من عملية الترميم الجزء المقابل لمحطة القطار الرباط المدينة؛ وهو ما رأى فيه البعض ترجيحا لفرضية هدْم هذا الجزء، في إطار عملية توسيع المحطة.
وفيما لا يزال النقاش محتدما حول هذا الموضوع، علمت هسبريس من مصادر موثوقة أن ما جرى الترويج له خلال الأيام الأخيرة بخصوص هدم جزء من سور الموحدين عارٍ من الصحة.
وقال مصدر مسؤول من المكتب الوطني للسكك الحديدية، وهو الجهة التي تتولى توسيع وتحديث محطة القطار الرباط المدينة، إن المكتب “ينفي نفيا قاطعا هدم الجزء المقابل للمحطة من سور الموحدين”.