شعيب خميس/مشاهد بريس
يُثيرُ واقعُ مقابرِ المسلمين بمدينة سطات قلقاً كبيراً بين السكان، حيث تُعاني هذه المقابر من الإهمال وسوء التنظيم، مُشكّلةً صورةً مُخجلةً تُناقضُ واقعَ مقابرِ الأقليات (اليهودية والنصرانية) التي تتميّزُ بنظافتها و حراستها المُشدّدة من قبل قوات الأمن.
فبينما تُعاني مقابرُ المسلمين من انتشار النفايات و غياب التنظيم، تُظهر مقابرُ الأقليات صورةً مُختلفةً تماماً، حيث تُحافظُ على نظافتها ونظامها، مع وجود حراسة أمنية دائمة تُساهم في منع أيّ أعمال تخريب أو إلقاء النفايات.
هذا التباينُ الواضحُ يُثيرُ استياءَ السكان، ويُطرحُ تساؤلاتٍ حول أسبابِ هذا الإهمالِ في مقابرِ المسلمين، و غيابِ التدخلاتِ اللازمةِ لِتحسينِ وضعِها. ويُطالبُ العديدُ من المواطنينِ الجهاتِ المختصّة بالتدخّل العاجل لِمعالجةِ هذهِ المشكلة، و اتخاذِ الإجراءاتِ اللازمةِ لِضمانِ نظافةِ ومُحافظةِ مقابرِ المسلمين، و توفيرِ الحراسة اللازمة لها، كما هو الحال في مقابر الأقليات.
ويُعتبر هذا الموقف مؤشّراً على ضرورة إعادة النظر في آليات إدارة المقابر و صيانة المواقع الدينية، و ضمان المُعاملة المُتساوية لجميع المواطنين بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية. كما يُشدّد السكان على أهمية رفع مستوى الوعي بأهمية الحفاظ على نظافة المقابر و احترام الموتى.