شعيب خميس /مشاهد بريس
في إطار الاحتفال باليوم الدولي للرياضة من أجل التنمية والسلام، نظَّم معهد علوم الرياضة التابع لجامعة الحسن الأول بمدينة سطات، النسخة الخامسة من أسبوع الرياضة خلال الفترة من 15 إلى 18 أبريل 2025، تحت شعار: “تكافؤ الفرص: الرياضة من أجل الإدماج الاجتماعي”، وهو حدث سنوي يؤكد على الدور الحيوي للرياضة كجسرٍ للتنمية البشرية والمجتمعية .
محاور الفعالية وأهدافها :
- تعزيز قيم العدالة والاندماج:
يهدف المعهد من خلال هذا الأسبوع إلى تسليط الضوء على دور الرياضة في دعم حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية والاقتصادية، مع التركيز على خلق بيئات رياضية شاملة تسمح بمشاركة الجميع بغض النظر عن العمر أو الجنس أو الخلفية الاجتماعية .
- تُنظم ورشات عمل متخصصة، مثل ورشات حول تطوير أندية كرة القدم المغربية، وتحديات تكوين اللاعبين، بالإضافة إلى أنشطة تُعنى بالنشاط البدني لذوي الاحتياجات الخاصة، بإشراف خبراء في الإعاقات الحركية والعقلية .
- الجانب التنافسي والتثقيفي:
يشمل البرنامج منافسات رياضية بين طلاب الجامعة في كرة القدم، كرة السلة، الرماية، وغيرها، إلى جانب ندوات علمية تناقش مواضيع مثل الحكامة الرياضية والرياضة كرافعة للتنمية المستدامة.
كما تميزت هذه النسخة بتكريم الإعلامية القديرة قائمة بلعوشي، التي أثرت المشهد الإعلامي الرياضي المغربي على مدى أربعة عقود، حيث اعتُبرت رائدة في كسر الحواجز الجندرية في مجال الصحافة الرياضية. وقد عبر المنظمون عن أن هذا التكريم هو “بادرة اعتراف بمسيرتها المضيئة”، مع تأكيدهم على ضرورة تنظيم تكريم جماهيري يليق بإنجازاتها في المستقبل .
وقد حرص المعهد منذ انطلاق الفعالية عام 2021 على تكريم شخصيات رياضية مغربية بارزة، مثل:
- المرحوم العربي بن مبارك(النسخة الأولى).
- مصطفى النجاري (نجم الدراجات، النسخة الثانية).
- بشرى حجيج (رائدة الكرة الطائرة، النسخة الثالثة).
- كمال لحلو (الإعلامي الرياضي، النسخة الرابعة) .
إذ تعاون المعهد مع مؤسسات جامعة الحسن الأول، وهيئات حكومية، ومنظمات رياضية، لضمان نجاح الفعالية، التي تُعد منصة لتبادل الخبرات بين الأكاديميين، والإعلاميين، والرياضيين. كما تُبرز هذه التظاهرة التزام المغرب بالاستراتيجيات العالمية مثل تنظيم كأس العالم 2030، وكأس إفريقيا للأمم .
إن أسبوع الرياضة ليس مجرد حدث تنافسي، بل هو رسالة تُجسِّد قيم التضامن والتماسك الاجتماعي، وتؤكد أن الرياضة تُعد أداةً فاعلة لبناء مجتمعات أكثر عدالةً وازدهارًا. وبفضل مثل هذه المبادرات، يظل معهد علوم الرياضة بسطات منارةً لإشعاع الرياضة المغربية محليًّا ودوليًّا .