مجموعة إزم تتألق بمهرجان إ يمينيك

2024-08-11T12:03:26+00:00
2024-08-11T12:03:30+00:00
فن وثقافة
Youssefمنذ 8 ثوانيwait... مشاهدةآخر تحديث : منذ 8 ثواني
مجموعة إزم تتألق بمهرجان إ يمينيك


تقرير : ذ لحسن اوبحمان

بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للمهاجر و تزامنا مع عودة المهاجرين المغتربين بمختلف بقاع المعمور نظمت جمعية أيوز للثقافة و الفن -بدعم من مجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج و وزارة الثقافة و التواصل بالإضافة الى الشركاء التقليديين من مجالس الجهة و مجالس منتخبة و مؤسسات عمومية و شبه عمومية و خاصة – مهرجان “ايمينيك “التي اختار هذه السنة الاحتفاء بالمرأة المهاجرة في كل تجلياتها و اتخذ شعارا لذلك “المرأة و الهجرة “.
في احدى فقرات المهرجان -الذي زاوج بين ماهو ثقافي ( ندوات و توقيعات لاصدارات) و سينمائي و فني سهرات- فقد ادلت مجموعة إزم مدعومة بالفنان احمد بوزرويت بدلوها و عبرت عن علو في الفن الامازيغي الأصيل الذي ينبع من طريقة المجموعات الغنائية .
مجموعة إزم مجموعة راقية الفن ذات الحان موسيقية شجية خاصة بالمجموعة نابعة من انامل عازفهم الماهر ” هشام إزم ” و كذا اخوته في الإيقاع الذين لا يقلون مهارة و تمكنا في الإيقاع و الالات الوثرية المصاحبة ، و بما ان المجموعة كلهم إخوة أشقاء( حسن –محماد- عبد الهادي و هشام ) زاد ذلك انسجاما روحيا و تآلفا موسيقيا قل نظيره عند المجموعات الاخرى المماثلة .
بدأت المجموعة مسارها الفني من بيت العائلة حيث بهو البيت يشكل مشتلا لصقل مواهبهم و لخلق جو من المرح الاسري و الانسجام العائلي ، و كان اول ما بدأت به المجموعة العزف على انغام إزنزارن بكلتيهما ( عبد الهادي و الشامخ)
لقد كانت مدرسة ازنزارن المدرسة الأولى التي استقت منها مجموعة ازم منهجها و اسلوبها، لكن الجميل في المجموعة هو خلقها و ابداعها لنمط غنائي خاص بها و طريقة عزف و الحان مختلفة تماما عن نهج إ زنزارن فهذا اشكال لم تستطع اغلب المجموعات الغنائية الموجودة في الساحة حالية ان تتجاوزه بحيث بقيت محصورة في تقليد ازنزارن عزفا و الحانا و حتى مظهرا و هو الشيء الذي يضفي عليهم صبغة المحدودية عكس مجموعة الاخوة ازم التي تجدد دائما في نمط المجموعات .
ظهر اول البوم لمجموعة إزم سنة 2001 م يحمل خمسة أغاني من ألحانهم الخاصة و من انتاجهم الخاص و قد تعاملت المجموعة مع كتاب كلمات محليين كان أبرزهم الشاعر و الفنان المرحوم ” حسن بن جاري ” الذي يعتبر الاب الروحي للمجموعة من حيث الكلمات و حتى بعض الالحان ، تلى ذلك الالبوم البومين اثنين سنة 2004 و آخر سنة 2007 بالإضافة الى سنكل و كليب غنائي سنة 2019.
لقد تنوعت المواضيع التي تناولتها مجموعة إزم عبر مسارها الغنائي لكن القاسم المشترك بين كل قطعهم الكلمة الهادفة و هم القضايا المشتركة بين الامازيغ و سوس خاصة لذلك نجد قطعهم تحمل عناوين ذات حمولة ثقافية إ جتماعية أحيانا رسائل سياسية لم يهمهم الامر فنجد بذلك أ غاني بمسميات مختلفة ك : أبنكال ( الثعبان) و أمحضار ( الطالب) و تيواركيوين ( الاحلام) و المخصات ( الحاجيات) وأفكان ( الانسان) .
عناوين أخرى و مواضيع أخرى تغنت بها المجموعة المحتفى بها لا يسع المجال لذكرها في هذا المقام مخافة الاطناب فالامر تستحق مزيد تعريف و مزيد تسليط الأضواء بالبحث و التمحيص .
لقد كان لجمهور مهرجان ايمينك في اليوم الرابع من المهرجان المصادف ليوم السبن 10 غشت 2024 فرصة لقاء مجموعة شابة قادمة من مدينة الدشيرة على الرغم انها قدمت انها قادمة من فرنسا ، فهم اهل الدشيرة المسكن و الانتماء رغم ان ظروف العمل و العيش أرغمت عازفهم الماهر على الهجرة لفرنسا و تلك سنة الحياة و قصة أخرى فالصقور لا تستقر .
قلت لقد اكتشف جمهور ايمينك المجموعة و استمتع كل استمتاع بالتناغم في العزف و الإيقاع و الكلمة الهادفة الجادة و الالحان المجيشة للاحاسيس و المغذية للروح من “ريبيرطوارها ” الخاص بها و لم تتجاوز حدودها الفنية للتطاول على احد او سلب حقوق التأليف لاحد بل اكتفت المجموعة بتأدية أغانيها التي ابدعتها و عرفتها للجمهور الحاضر و بذلك كسبت قلب و فؤاد كل من حضر الحفل و استحقوا بذلك العلامة الكاملة في اليوم الرابع من المهرجان الفني لايمينيك ، و ليس غريبا ان يعترف الأستاذ الحنفي بلمسة هشام على آلة البنجو باعتراف امام الجمهور بقوله ” إزم هشام ات ايكان ماخ ات أك نسنتال ” بمعنى : (هشام الضرغام لم نستتره ) قاصدا بذلك ان هشام بارع في العزف و الغناء .
فإذا كان تميز هشام عزفا و غناء فباقي الافراد لا يقلون تمكنا في الإيقاع و التناسق في الرد فلا نسمع أي سوء توزيع او خروج عن الأداء و هذا ما جعل الجميع يصفقون للمجموعة بكل فرح و اعجاب بعد القاء التحية الاعتيادية التي اعتادت المجموعات الغنائية التي تحترم جمهورها تأديتها اعلانا بختم العرض على موعد مع عرض آخر .
اختتمت العرض بتكريم عازف المجموعة هشام إزم بتذكار المهرجان عربون و فاء و الإخلاص و شكر موشح باكليل ورد مزهر عربون محبة و اخلاص استلمه الأخ الأكبر محمد الذي آ ثر على نفسه الا ان يقدمه لامهم الحنون التي حضرت الحفل لتكون شاهدة على تألق ابناءها و فلذات كبدها بحاضرة سوس وهنا يكمن سر نجاح مجموعة إزم . فالنجاح الحقيقي ينبع من الاسرة و يتربى و يترعرع في حضن الاسرة ليساهم في استقرارها و نجاحها ,

                                      

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.