أ_أ/مشاهد بريس
يعبر النشاط الفلاحي النشاط الاقتصادي الرئيس بمنطقتي سبت الكردان والكدية البيضاء اقليم تارودانت،بحث تجد بعض الاسرة تتوفر على 20 فرد او اكثر مجمعين في بيت واحد، الجد والجدة والأبناء والأحفاد يزالون الفلاحة بضيعاتهم، الا انه وفي السنوات الأخير أصبح هاته الاسر مهددة بالتشرد والشتات وذالك راجع إلى أن النشاط الفلاحي بهذه المنطقتين توقف كليا.
الأسباب التي ادت الى هذا التوقف كثيرة ومتعددة نذكر منها على سبيل المثال لاالحصر توالي سنوات الجفاف وندرة التساقطات المطرية بالإضافة إلى استنزاف الفرشة المائية مما دفع بالفلاحين الي الاستعانة بسد اولوز الذي يبعد عن الضيعات بعشرات الكيلومترات، من اجل إنقاذ بساتنهم من الهلاك، ومع ذالك فنسبة الفلاحين التي إستفادت تبقى محدودة حوالي 30٪ ال40٪ بسبب ارتفاع التكلفة والتي لا يمكن ادؤها لان اغلب فلاحي المنطقة من فئة الفلاحين الصغار.
سبب اخر من الأسباب التي اوصلت الفلاحة بمنطقتي الكردان والكدية البيضاء الي السكتة القلبية وهي ارتفاع ثمن الاسمدة والمبيدات وفواتير الكهرباء، دفع بالفلاح الصغير بين الفينة والأخرى الى الإقتراض او وضع شيكات بدون رصيد لذا بعض شركات بيع المواد الفلاحية ليعطي تكاليف نشاطه الفلاحي ويعمل على توفير محصوله الشهري او السنوي.
لكن للأسف لايحصد الا الديون المتراكمة، فالمنوج اما تضرر بسبب التقلبات المناخية وانتشار بعض انواع الحشرات الضارة او منتوج كاسد بسبب انخفاض الثمن فالسوق فيضطر الفلاح الي بيعه بثمن بخس في كل مرة و هذا سبب اخر.
إن ما نعيشه من غلاء في ثمن الخضر والفواكه وما يدفعه المواطن عند شراء الخضر والفواكه لايذهب الى جيوب الفلاحين، بل هو ارتفاع ناتج عن المضاربة في السوق وغياب المراقبة وعدم مراقبة وضبط السوق الاستهلاكية.
ليبقى الفلاح الصغير بمنطقة سبت الكردان والكدية البيضاء في معنات حقيقية بين مطرقة المعيشة اليومية ومتطلباتها وسنداد الملاحقة القضائية وتبعات القروض، إلى أن تستشعر الجهات المعنية بهاته المعاناة وتتدخل من اجل هذه الفئية.