مشاهذ بريس / مكتب االقصر الكبير
أصدرت جمعيات المجتمع المدني بالمدينة أسفها العميق لفاجعة وفاة الطالب (ع.ق) الذي يدرس بكلية المتعددة التخصصات بالعرائش ، معربة عن تعازيها ومواساتها لأسرته وزملائه، واعتبارها الفقيد شهيد العلم والمثابرة،وأكدت الجمعيات على ضرورة تعزيز السلامة الأمنية في وسائل النقل، وعبّرت عن قلقها إزاء الاكتظاظ وظروف النقل المهترئة التي يعاني منها الطلبة بشكل يومي.
وذكرت الجمعيات أن هذه الحادثة المؤلمة لم تكن الأولى من نوعها، بل تأتي في سياق معاناة مستمرة لطلبة الكلية متعددة التخصصات بإقليم العرائش، الذين يتنقلون لمسافات طويلة في ظروف تنعدم فيها مقومات السلامة،وأوضحت الجمعيات أن حياة المواطنين وخصوصاً الطلبة مسؤولية مشتركة، مشددة على أن القوانين الوطنية والمواثيق الدولية توجب حماية حياة المواطنين وتوفير ظروف آمنة لهم.
كما نددت الجمعيات بعدم الاستجابة لنداءاتها المتكررة للسلطات المحلية والإقليمية على مدى السنوات الماضية لتحسين خدمات النقل وتوفير أمان أكبر للطلبة إضافة إلى ذلك، حذّرت إحدى طالبات الكلية عبر مواقع التواصل الاجتماعي من تعرض الطالبات لتهديدات أمنية أمام الكلية من قبل أحد الأشخاص، مما يعزز مطالبة الجمعيات بضرورة تدخل السلطات الأمنية لتعزيز الأمان في محيط الكلية، حرصاً على سلامة الطالبات والطلبة،كما نددت الجمعيات من الأوضاع الصعبة التي يواجهها الطلبة، بما في ذلك إغلاق المقصف الجامعي، مما يضطرهم للتنقل إلى وسط المدينة لتوفير وجبات الطعام، رغم ساعات الدراسة الطويلة التي تمتد من السابعة صباحاً حتى السادسة مساءً،وفي ختام البيان، طالبت جمعيات المجتمع المدني بالتدخل العاجل للسلطات من أجل معالجة هذه المشاكل الملحّة، وتوفير حلول فورية لأزمة النقل الجامعي وتعزيز الأمن في محيط الكلية، وتيسير عودة المقصف الجامعي إلى الخدمة للحد من معاناة الطلبة اليومية.
