شعيب خميس /مشاهد بريس
وانا احتسي قهوتي في أحد المقاهي بجماعة الشلالات شاهدت طفل قاصر يحمل علبة الشوكولاتة
ويبدأ في بيعها للزبائن في المقهى. كان الأمر مدهشًا بالفعل، فأنا لم أعتاد على رؤية طفل بهذا العمر يعمل بهذه الطريقة. فكرت في الأسباب المحتملة لذلك الظاهرة وكيف يتعامل الناس معها.
قررت أن أقابل هذا الطفل وأتحدث معه لأفهم سبب اختياره هذا العمل وما هي حكايته. توجهت إلى المقهى في يومٍ معين وقابلت الطفل الصغير. كان اسمه شعيب، وهو في سن الحادية عشرة. كان يرتدي زي المدرسة ويحمل علبة الشوكولاتة الصغيرة بين يديه.
بدأنا في الحديث، وأخبرني شعيب أنه يواجه صعوبات مالية في عائلته، وكان يحاول مساعدتها بأي طريقة ممكنة. لم يكن لديه خيار سوى البيع المتنقل للشوكولاتة لكسب بعض المال. كان يذهب إلى مدارس مختلفة ومقاهي مختلفة في منطقة الشلالات، ويحاول بيع المنتجات للأشخاص الذين يرغبون في شراءها.
تعلمت أن شعيب قد ابتكر طريقة مبتكرة لزيادة مبيعاته. قام بوضع نموذج صغير لمدينة الشلالات على علبة الشوكولاتة، . كانت العلبة مزودة بمعلومات عن المعالم السياحية في المنطقة وأماكن الجذب.
لقد أبدع شعيب في استغلال ظروفه الصعبة لصالحه، وهذا أثار اهتمامي بمدى قدرتنا على تحقيق الإبداع والتفوق في أوقات الصعوبات. كما شعرت بالحزن والتأثر بموقفه، فقد أظهر شجاعة واصرارًا كبيرين في مسعاه لتحسين ظروفهم المعيشية.
بعد أن انتهينا من الحديث، قررت أن أدعم شعيب بشراء بعض الشوكولاتة منه ونشر قصته لفتح النقاش حول قضايا الفقر والإبداع في مجتمعنا. كانت هذه الظاهرة في جماعة الشلالات تذكيرًا بأن هناك العديد من الأطفال الذين يواجهون تحديات كبيرة ولكنهم يجتهدون لتخطيها بأي طريقة ممكنة.
