إبراهيم يعݣوبي /مشاهد بريس
مازالت ساكنة بعض المناطق بتراب جماعة مشرع حمّادي قيّادة أحواز العيون ، التابعة ترابيا لنفوذ دائرة العيون الشرقية إقليم تاوريرت جهة الشرق ؛ تعيش في ظروف أقل ما يمكن وصفه بها هو العصر البدائي الذي كان فيه الإنسان وجها لوجه مع قساوة الطبيعة ، التي لم تكن يد الإنسان ساهمت في تطويعها بعد .
فبعض المناطق مازالت بدون أدنى شروط العيش الكريم ، من ماء وكهرباء وطرق … ، كمنطقة “ثاليليت” التي تفتقر لكل ما ذكر ، حيث مازالت سيول الأودية تحاصرها لأيام ، وتعزلها عن العالم الخارجي ، في غياب ولو لدعامة على وادي بورديم القريب منها ، والذي يفصلها عن العالم الخارجي …
وكذا منطقة أجݣو الحاج الصغير ، التي تعيش تحت رحمة نفس الظروف القاسية ، في غياب مسلك طرقي يربطها بالعالم الخارجي .
وأخيرا نقول إن المنطقتين سالفتا الذكر ، فهما على سبيل المثال فقط لا الحصر ، في ظل وجود مناطق أخرى بتراب نفس الجماعة الترابية ، تعيش في ظروف أقسى منهما ، دون وجود بوادر إنبلاج صبح جديد ينتشلها من ليلها الدامس الذي طال أمده …