مشاهد بريس
قبيلة إمغاتن من القبائل التلتية الزناكية الاصيلة بإقليم طاطا تبعد عن مركز مدينة طاطا بأزيد من 180 كلم، تتكبد ساكنة المنطقة معاناة كبيرة عند قضاء أي غرض إداري أو قصد الأسواق الأسبوعية فأغلب هذه الطريق غير معبدة، وتكلفة التنقل-إن وجد-فهي مرتفعة وتفوق إمكانيات الساكنة، فدوار امغاتن يعاني من العزلة التامة بحيث تنتظر ساكنته بفارغ الصبر البدء في أشغال تعبيد الطريق الاقليمية 1800 وربطها بطريق معبدة عبر تمكسين يبلغ طولها 10 كيلومترات.
أما بالنسبة لتكلفة العيش فساكنة امغاتن تؤدي أكثر من %30 كثمن إضافي عن تكلفة ما يدفعه أقرب مركز حضاري لهم، هذا الى جانب غياب المراقبة البيطرية للحوم وغلاء الأسعار نظرا لتكلفة نقلها.
تتواجد بالدوار حاليا مؤسسة مدرسية بنيت في عهد الثمانينيات من القرن الماضي ومنذ ازيد من عقد من الزمن لا زال لا يتجاوز عدد الاطر التربوية بها اثنين.
اقتصاد القبيلة يقوم على ممارسة الانشطة الفلاحية –فلاحة واحاتية-سواء عن طريق الزراعة، او عن طريق تربية الماشية، مع العلم أن هذه الفلاحة تعاني من مشاكل متعددة هجوم الفئران، السناجب، الثعالب على المحاصيل، الى جانب مشكل قلة فتراجع منسوب المياه بالمنطقة دفع بمصالح الفلاحة لحفر بئر بالدوار من أجل دعم العين، غير أنه ومنذ سنة 2000 لم تنتهي الاشغال بالبئر فقد ترك لحدود الساعة بدون تجهيزات لضخ المياه وبدون اي قناة لصرف الماء في الصهريج المخصص لتجميع المياه، الأمر الذي يضطر الساكنة الى قطع مسافة 4 كلم يوميا لجلب مياه.
إقليم طاطا يعد من أفقر المناطق من ناحية الفرشة المائية سواء الجوفية منها أو السطحية، وتزايد الطلب على هذه المادة الحيوية عمق من أزمة الساكنة التي ما فتئت تطالب الجهات المختصة عبر مراسلات وطلبات لإيجاد حلول ذات بعد استراتيجي من أجل تجاوز مشكل ندرة المياه، وقد طالبة الساكنة بإنشاء سدود تلية في العديد من مناطق الإقليم المترامية الأطراف التي تعرف تقلبات مناخية تسفر عن أمطار رعدية وبكميات لا بأس بها خصوصا في فصل الصيف.
أما في الجانب الصحي فالمنطقة لا تحتوي على مستوصف خاص بها وأقرب مستوصف يبعد بخمسون كلم، وحتى سيارات الإسعاف لا تأتي للمنطقة إلا بعد مقابل مادي معين، بالنسبة لملاعب القرب فهي غائبة تماما رغم تخصيص مندوبية الشباب.