مشاهد بريس
ظهرت خريطة المغرب كاملة مشمولة بالأقاليم الجنوبية ودون وضع “الخط الوهمي” الذي يفصل المملكة عن أراضيها التاريخية في مكتب الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، حين استقبل، أمس الأربعاء، أنطوني بلينكين، وزير الخارجية الأمريكية، حسب صورة نشرها هذا الأخير في حسابه على موقع “إكس” (تويتر سابقا).
خطوة فسرها متتبعون بثبات المواقف البرازيلية تجاه قضية الوحدة الترابية للمملكة واستمرار تمسكها بالحكمة السياسية والدبلوماسية في هذا الملف من خلال عدم اعترافها بـ”جمهورية الوهم” التي صنعتها الجزائر وتحتضنها فوق ترابها؛ وذلك رغم توالي الحكومات اليمينية واليسارية في هذا البلد اللاتيني. كما تترجم وعي الحكومة البرازيلية بأهمية بناء علاقات استراتيجية مع المملكة المغربية باعتبار تشابك المصالح بين البلدين، خاصة الاقتصادية منها.
ويرتبط البلدان بمجموعة من الاتفاقيات، التي تم توقيعها على هامش زيارة العاهل المغربي إلى هذا البلد سنة 2004. كما أن العلاقات التجارية بين الرباط وبرازيليا آخذة في التطور، إذ بلغ حجم التبادل التجاري بينهما أكثر من ثلاثة مليارات دولار أمريكي برسم سنة 2022.