تهميش ثانوية النصر التأهيلية بالزمامرة: بين غياب الأولويات وانشغال المسؤولين بمصالحهم الخاصة

2025-01-19T16:46:33+00:00
2025-01-19T16:46:38+00:00
جهويات
Bouasriya Abdallahمنذ 16 ثانيةwait... مشاهدةآخر تحديث : منذ 16 ثانية
تهميش ثانوية النصر التأهيلية بالزمامرة: بين غياب الأولويات وانشغال المسؤولين بمصالحهم الخاصة

هشام عدراوي/مشاهد بريس

تعاني ثانوية النصر التأهيلية بالزمامرة من تهميش واضح يثير استياء المجتمع المحلي ويدفع إلى تساؤلات حول أولويات التنمية في المنطقة. تتجلى مظاهر التهميش في انعدام الماء الصالح للشرب، غياب الإنارة العمومية، والبنية التحتية الضرورية مثل الطرق المعبدة المؤدية إلى المؤسسة. هذه المشكلات تخلق معاناة يومية للطلاب والأساتذة على حد سواء، وتعرقل العملية التعليمية في الوقت الذي تتطلب فيه التنمية التعليمية اهتمامًا استثنائيًا لتحقيق تطور حقيقي في المنطقة.

IMG 20250119 WA0091 - مشاهد بريس

من أبرز المشكلات التي تواجه الثانوية انعدام الماء الصالح للشرب، وهو حاجة أساسية لا يمكن التغاضي عنها في أي مؤسسة تعليمية. يؤدي غياب الماء إلى ظروف غير صحية، سواء في المرافق الصحية أو في محيط المؤسسة ككل، مما ينعكس سلبًا على جودة التعليم وحياة الطلاب اليومية. بالإضافة إلى ذلك، تفتقر الطرق المؤدية إلى الثانوية إلى التبليط أو التهيئة، مما يجعل الوصول إلى المدرسة تحديًا يوميًا للطلاب والأساتذة، خصوصًا في فصول الشتاء حيث تتحول الطرق إلى برك طينية.

IMG 20250119 WA0090 - مشاهد بريس

ويضاف إلى ذلك غياب الإنارة العمومية، الذي يزيد من صعوبة التنقل في ساعات الصباح الباكر أو المساء، خاصة خلال فصل الشتاء. هذا الوضع يعرض الطلاب والأساتذة لمخاطر إضافية أثناء توجههم إلى المؤسسة أو العودة منها، مما يعكس تقصيرًا واضحًا في توفير الحد الأدنى من الخدمات الأساسية.

في المقابل، يبدو أن رئيس المجلس البلدي يوجه اهتمامه نحو مصالح أخرى بعيدًا عن تحسين البنية التحتية والخدمات الأساسية في المنطقة. فالفريق الرياضي “نهضة الزمامرة”، الذي يملك فيه حصة رئيسية، يستفيد من منحة كبيرة تبلغ حوالي 563 مليون سنتيم من ميزانية الجماعة. هذا الرقم الكبير يطرح تساؤلات حول أولويات صرف المال العام، حيث يبدو أن الموارد تُخصص لقطاع الرياضة دون الاهتمام بالقطاعات الحيوية كالتعليم.

الأثر على المجتمع المحلي
إن تهميش ثانوية النصر التأهيلية بالزمامرة: بين غياب الأولويات وانشغال المسؤولين بمصالحهم الخاصة

تعاني ثانوية النصر التأهيلية بالزمامرة من تهميش واضح يثير استياء المجتمع المحلي ويدفع إلى تساؤلات حول أولويات التنمية في المنطقة. تتجلى مظاهر التهميش في انعدام الماء الصالح للشرب، غياب الإنارة العمومية، والبنية التحتية الضرورية مثل الطرق المعبدة المؤدية إلى المؤسسة. هذه المشكلات تخلق معاناة يومية للطلاب والأساتذة على حد سواء، وتعرقل العملية التعليمية في الوقت الذي تتطلب فيه التنمية التعليمية اهتمامًا استثنائيًا لتحقيق تطور حقيقي في المنطقة.

غياب الماء والإنارة والبنية التحتية
من أبرز المشكلات التي تواجه الثانوية انعدام الماء الصالح للشرب، وهو حاجة أساسية لا يمكن التغاضي عنها في أي مؤسسة تعليمية. يؤدي غياب الماء إلى ظروف غير صحية، سواء في المرافق الصحية أو في محيط المؤسسة ككل، مما ينعكس سلبًا على جودة التعليم وحياة الطلاب اليومية. بالإضافة إلى ذلك، تفتقر الطرق المؤدية إلى الثانوية إلى التبليط أو التهيئة، مما يجعل الوصول إلى المدرسة تحديًا يوميًا للطلاب والأساتذة، خصوصًا في فصول الشتاء حيث تتحول الطرق إلى برك طينية.

ويضاف إلى ذلك غياب الإنارة العمومية، الذي يزيد من صعوبة التنقل في ساعات الصباح الباكر أو المساء، خاصة خلال فصل الشتاء. هذا الوضع يعرض الطلاب والأساتذة لمخاطر إضافية أثناء توجههم إلى المؤسسة أو العودة منها، مما يعكس تقصيرًا واضحًا في توفير الحد الأدنى من الخدمات الأساسية.

اهتمام رئيس المجلس البلدي بشركته الرياضية
في المقابل، يبدو أن رئيس المجلس البلدي يوجه اهتمامه نحو مصالح أخرى بعيدًا عن تحسين البنية التحتية والخدمات الأساسية في المنطقة. فالفريق الرياضي “نهضة الزمامرة”، الذي يملك فيه حصة رئيسية، يستفيد من منحة كبيرة تبلغ حوالي 563 مليون سنتيم من ميزانية الجماعة. هذا الرقم الكبير يطرح تساؤلات حول أولويات صرف المال العام، حيث يبدو أن الموارد تُخصص لقطاع الرياضة دون الاهتمام بالقطاعات الحيوية كالتعليم.

الأثر على المجتمع المحلي
إن غياب الماء، الإنارة العمومية، والبنية التحتية في ثانوية النصر يؤثر سلبًا على حياة الطلاب، ويعمّق الإحساس بالتهميش بين السكان. بينما من المفترض أن يكون التعليم ركيزة أساسية للتنمية المستدامة، نجد أن هذه المؤسسة تعاني من الإهمال، في حين تُخصص موارد ضخمة لفريق رياضي قد لا يحقق نفس الأثر التنموي على المدى البعيد.

دعوة للتغيير
على الجهات المسؤولة، بما في ذلك المجلس البلدي، أن تعيد النظر في أولوياتها. يجب تخصيص ميزانية أكبر لتحسين الظروف التعليمية، بدءًا من توفير الماء الصالح للشرب، الإنارة العمومية، وتأهيل الطرق المؤدية إلى المؤسسات التعليمية. إن الاستثمار في التعليم هو استثمار في المستقبل، ولا يمكن أن تستمر هذه المعاناة بينما تُنفق أموال طائلة على أنشطة رياضية قد لا تخدم سوى قلة قليلة.

في الختام، لا بد من وقفة جدية لمعالجة التحديات التي تواجه ثانوية النصر التأهيلية، وضمان حق الطلاب في بيئة تعليمية صحية وآمنة، بعيدًا عن التجاهل والانشغال بمصالح جانبية لا تخدم الصالح العام. العمومية، والبنية التحتية في ثانوية النصر يؤثر سلبًا على حياة الطلاب، ويعمّق الإحساس بالتهميش بين السكان. بينما من المفترض أن يكون التعليم ركيزة أساسية للتنمية المستدامة، نجد أن هذه المؤسسة تعاني من الإهمال، في حين تُخصص موارد ضخمة لفريق رياضي قد لا يحقق نفس الأثر التنموي على المدى البعيد.

على الجهات المسؤولة، بما في ذلك المجلس البلدي، أن تعيد النظر في أولوياتها. يجب تخصيص ميزانية أكبر لتحسين الظروف التعليمية، بدءًا من توفير الماء الصالح للشرب، الإنارة العمومية، وتأهيل الطرق المؤدية إلى المؤسسات التعليمية. إن الاستثمار في التعليم هو استثمار في المستقبل، ولا يمكن أن تستمر هذه المعاناة بينما تُنفق أموال طائلة على أنشطة رياضية قد لا تخدم سوى قلة قليلة.

في الختام، لا بد من وقفة جدية لمعالجة التحديات التي تواجه ثانوية النصر التأهيلية، وضمان حق الطلاب في بيئة تعليمية صحية وآمنة، بعيدًا عن التجاهل والانشغال بمصالح جانبية لا تخدم الصالح العام.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.