تقديم الإصدار الـ16 من مجلد “الحوارات الإستراتيجية” حول العالم متعدد الأقطاب والمحيط الأطلسي الأوروبي-الإفريقي

2024-10-25T08:05:19+00:00
2024-10-25T08:05:21+00:00
خارج الحدود
Bouasriya Abdallahمنذ 35 ثانيةwait... مشاهدةآخر تحديث : منذ 35 ثانية
تقديم الإصدار الـ16 من مجلد “الحوارات الإستراتيجية” حول العالم متعدد الأقطاب والمحيط الأطلسي الأوروبي-الإفريقي

مشاهد بريس

تم، يوم أمس الخميس بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بالرباط، تقديم الإصدار الـ16 من مجلد “الحوارات الإستراتيجية”، الذي تم إنتاجه بشكل مشترك بين مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، ومركز مركز القضايا الجيوسياسية للمدرسة العليا للتجارة.

ويتناول هذا الإصدار، الذي يعد ثمرة للشراكة بين المؤسستين، موضوعين، هما “عالم متعدد الأقطاب: التشابك في العلاقات الدولية الجديدة”، و”المحيط الأطلسي الأوروبي-الإفريقي: ما دور هذا الممر في التعاون بين القارتين؟”.

وشكل هذا اللقاء فرصة للمتخصصين لتقديم تحليلاتهم بشأن التحديات الجيوسياسية المعاصرة، مع التركيز على ضعف الآليات التنظيمية، وتصاعد الأزمات، بخلاف المحيط الأطلسي كممر شاسع يربط بين أوروبا وإفريقيا.

وفي مداخلة بالمناسبة، قال باسكال شينيو، مدير مركز القضايا الجيوسياسية للمدرسة العليا للتجارة، إن العالم أضحى تدريجيا أقل تعددية من حيث التنظيم، في حين أنه يصبح متعدد الأقطاب أكثر فأكثر من حيث السلط.

وأشار، في هذا الصدد، إلى انتهاك مبادئ القانون الدولي العام، وعدم احترامه، لافتا إلى ضرورة اتخاذ إجراءات احترازية لتجنب المزيد من التصعيد، مضيفا أنه على عكس “المثل المنقذة نفسيا” والتي بموجبها لا تراجع عن العولمة، فإن الأخيرة تتميز بعودة الدولة والحدود والحمائية والحواجز الجمركية والعقوبات الجمركية وغير الجمركية.

من جانبه، أكد تييري جارسين، الباحث المشارك في مركز القضايا الجيوسياسية للمدرسة العليا للتجارة، وجود نمو دبلوماسي في الدول الناشئة، يعززه عجز القوة لدى عدد معين من الدول التي كانت في السابق قوى إقليمية.

وأشار إلى أن المحاولات تضاعفت على المستوى الدبلوماسي منذ عدة سنوات للحد من تصاعد التصعيد وإحلال السلام.

ومن جهة أخرى، أشار السيد جارسين إلى أن التعددية الاقتصادية التي تتطور بشكل متزايد لا تؤدي بالضرورة إلى تعددية سياسية، مسلطا الضوء على دور المنظمات الإقليمية في تحقيق التكامل الاقتصادي.

من جانبه، أشار عبد الحق باسو، الزميل الأول بمركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، إلى أن الشمال الجديد لم يعد يحتكر السلطة، مؤكدا أهمية إرساء علاقة جديدة وغير مقيدة مع الجنوب والتجديد معه.

وفي هذا السياق، أوضح أن العلاقة بين أوروبا الأطلسية وإفريقيا الأطلسية يمكن أن تسهم في تغيير التصور والمصالحة بين الشمال والجنوب، بعيدا عن أي علاقة صراعية.

من جانبه، أبرز إدريس علوي بلغيتي، المتخصص في العلاقات الدولية بمركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، الحاجة إلى تعزيز التعاون بين أوروبا وإفريقيا، موضحا أن الممر الأطلسي مرن نسبيا وبشكل عام، ولا يواجه أية صراعات أو انعدام الأمن، ولا أية مشاكل فيما يهم المبادلات التجارية.

وأضاف السيد بلغيتي أن التعددية يمكن أن توفر اليوم هيكلا، نظرا لحجمها في إفريقيا وأوروبا، منصة يكون التعاون في إطارها أكثر كفاءة وفعالية.

ونظم مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد ومركز القضايا الجيوسياسية للمدرسة العليا للتجارة بباريس بشكل مشترك، منذ سنة 2016، “الحوارات الإستراتيجية”، وهي سلسلة نقاشات تجمع المتدخلين في إطار تفاعلي وبناء، ما يتيح لهم تبادل وإثراء تحليلاتهم.

ويهدف هذا التعاون إلى تعزيز الحوار العلمي متعدد التخصصات وتقديم تحليلات معمقة مصحوبة بتوصيات سياسية بشأن القضايا الرئيسية التي تهم كلا من أوروبا وإفريقيا.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.