مشاهد بريس
أدى مقتل طفلة تبلغ من العمر 11 عامًا ، بضواحي بوينوس آيريس ، إلى تعليق الحملة الانتخابية في الأرجنتين التي ستشهد تنظيم انتخابات تمهيدية يوم الأحد المقبل.
وتعرضت مورينا دومينغيز للاعتداء عندما كانت متوجهة إلى المدرسة حيث عرضت القنوات التلفزيونية المحلية صورا لكاميرات مراقبة تظهر شخصين على متن دراجة نارية حاولا سرقة حقيبتها وتم سحل الطفلة التي تلقت ضربة على مستوى رأسها ، مما أدى إلى وفاتها في مستشفى إيفيتا بمدينة لانوس، بالضاحية الكبرى لبوينوس آيريس.
وعلى إثر ذلك جرى اعتقال سبعة أشخاص، من بينهم شخصان يعتقد أنهما المشتبه بهما الرئيسيان في هذا الاعتداء، بحسب ما ذكرته مصادر قضائية.
وفي أعقاب الاعتداء الذي خلف موجة من التأثر البالغ أعلن عدد من المرشحين البارزين لرئاسيات الأرجنتين تعليق مختلف الأنشطة المرتبطة بالحملة الانتخابية اليوم وغدًا، حيث كان مقررا أن يسدل الستار على الحملة يوم الجمعة المقبل.
و أعلنت وزيرة الأمن السابقة باتريسيا بولريتش ومرشحة تحالف “معا من أجل التغيير” عن تعليق نشاط كان مبرمجا يوم الخميس بالتحديد في مدينة لانوس ، وكتبت على تويتر
“لا يمكننا الاستمرار في العيش مع كل هذا الألم والخوف، لقد حولوا الأرجنتين إلى بلد غير قابل للحياة”.
وبدوره، قال عمدة بوينوس آيريس ، هوراسيو رودريغيز لاريتا ، المرشح للرئاسة المنافس لبولريتش ضمن نفس تحالف المعارضة: “لا توجد كلمات للتعبير عن هذا الألم”، وطالب بتحقيق العدالة.
كما قام وزير الاقتصاد سيرخيو ماسا والمرشح الرئاسي للتحالف الحاكم “الاتحاد من أجل الوطن” بتعليق حملته الانتخابية وإلغاء نشاط كان مقررا في لابلاتا، عاصمة إقليم بوينوس آيريس وقال “إننا نقف إلى جانب عائلة الضحية ونطالب بالعدالة”.
من جانبه علق أكسيل كيسيلوف مرشح “الاتحاد من أجل الوطن” لمنصب حاكم إقليم بوينوس أيريس نشاطا انتخابيا كان مقررا اليوم الأربعاء وشدد على أن “الجريمة المروعة ، التي هزت المجتمع بأسره ، لن تمر دون عقاب “.
من جهته حمل المرشح الليبرالي، خافيير ميلي، في تغريدة على تويتر مسؤولية الاعتداء “للطبقة السياسية” التي أمضت، برأيه، عقودًا في وضع “الضحايا مكان الجناة، والمجرمين مكان الضحايا”.