مشاهد بريس
عين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يومه الجمعة، حفيظة غاية أركان، رئيسة للبنك المركزي التركي، في إشارة إلى قرب تغيير سياسة خفض أسعار الفائدة التي تتبعها تركيا منذ سنوات.
وتعتبر غاية أركان (44 عاما) أول امرأة في تاريخ تركيا تترأس البنك المركزي، المؤسسة الرسمية التي تتحكم في السياسة النقدية للبلاد. ويأتي هذا التعيين في ظل سياق اقتصادي صعب يتميز بانهيار العملة الوطنية (الليرة)، والتي فقدت هذا الأسبوع 5 في المائة من قيمتها.
وحفيظة غاية أركان، هي مسؤولة تنفيذية سابقة في القطاع المالي بالولايات المتحدة، حيث سبق وأن شغلت منصبي الرئيسة التنفيذية المشاركة في بنك “فيرست ريبابليك” (First Republic Bank) والمديرة العامة في “غولدمان ساكس” (Goldman Sachs).
ويعول القطاع المالي التركي كثيرا على هذه الخبيرة الاقتصادية الشابة، خريجة جامعة برينستون الأمريكية، لوقف نزيف الليرة التركية وكبح معدلات التضخم المرتفعة، من خلال العودة إلى سياسة اقتصادية تقليدية، يتم فيها رفع معدلات الفائدة عوض تخفيضها.
وعاشت تركيا، أول أمس الأربعاء، على وقع تراجع حاد لسعر صرف الليرة بأكثر من 5 في المائة، لتبلغ العملة الوطنية أدنى مستوى لها على الإطلاق مقابل الدولار الأمريكي.
وبلغ سعر الليرة التركية نحو 22,80 ليرة للدولار الواحد، أي بتراجع نسبته 5,5 بالمئة.
وسجلت الليرة تراجعا كبيرا أمام اليورو بـ 5,35 في المائة أيضا، وبلغ سعرها نحو 24,38 لليورو الواحد، مقابل أقل من 21,5 لليورو قبل الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي جرت في 28 ماي الماضي.
وكان البنك المركزي التركي قد أنفق نحو 30 مليار دولار لدعم الليرة بين الأول من يناير 2023 والانتخابات الرئاسية الأخيرة، مما أدى إلى انخفاض حاد في احتياطيه من النقد الأجنبي.