مشاهد بريس
جرى، اليوم الجمعة بالمركب السجني الاوداية (ضواحي مراكش)، تدشين وحدة مخصصة لتصفية الدم لفائدة نزلاء المؤسسات السجنية بجهة مراكش آسفي.
وهكذا، أشرف كل من السيد محمد صالح التامك، المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، والسيد كريم قسي لحلو، والي جهة مراكش آسفي عامل عمالة مراكش، إضافة إلى السيد عبد الواحد جمالي إدريسي، المنسق الوطني لمؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، والمديرة الجهوية للصحة، السيدة لمياء شاكري، والمندوب الإقليمي للصحة بعمالة مراكش، السيد عبد الحكيم مستعد، مرفوقين بممثلين عن السلطات القضائية والمحلية وجمعيات المجتمع المدني، على إعطاء الانطلاقة الرسمية للعمل بهذه الوحدة.
وتعتبر هذه الوحدة الرابعة من بين خمس وحدات ستغطي حاجيات الساكنة السجنية بمختلف جهات المملكة، حيث يرتقب أن يستفيد من هذه الوحدة في مرحلة أولى خمسة نزلاء ينتمون للمؤسسات السجنية التابعة لجهة مراكش آسفي، وذلك على غرار باقي الوحدات التي تم افتتاحها بالسجون المحلية لعين السبع (الدار البيضاء) والناظور وبني ملال وآيت ملول 2، في انتظار بدء العمل بوحدة أخرى بالسجن المحلي رأس الماء بفاس.
ويندرج افتتاح هذه الوحدة في إطار تنفيذ مقتضيات الاتفاقية متعددة الأطراف التي تم توقيعها في مارس 2019 بين المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج ومؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء ووزارة الصحة والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومؤسسة “أمل” لمساعدة المصابين بمرض القصور الكلوي المزمن والأعمال الاجتماعية.
وبالمناسبة، أكد رئيس قسم العلاجات الصحية بالمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، السيد توفيق أبطال، أن هذه الاتفاقية تروم تسهيل الولوج إلى خدمات تصفية الدم للنزلاء الذين يعانون من القصور الكلوي.
وأوضح السيد أبطال، في تصريح للصحافة، أن هذه الاتفاقية تروم أيضا، ضمان استفادة هذه الفئة من العلاجات حتى بعد الإفراج وانقضاء مدة المحكومية، مشددا على أن تدشين هذا المركز يأتي في إطار تنزيل التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى النهوض بالوضعية الاجتماعية والصحية للنزلاء.
من جانبهم، رحب عدد من النزلاء من مرضى القصور الكلوي، في تصريحات استقتها وكالة المغرب العربي للأنباء، بافتتاح هذه الوحدة بالمركب السجني، مشيرين إلى أنه من شأن هذه المبادرة أن تخفف من معاناتهم وتجنيبهم عناء التنقل صوب مراكز تصفية الدم