شعيب خميس/مشاهد بريس
سجل احمد الحوات رئيس المرصد المغربي للتربية الدامجة منه ، الإنشغال والتخوف الكبيرين لدى الاسر من الإقصاء الممنهج لأبنائهم من الولوج لمؤسسات التربية والتكوين، كما سجل في بلاغ له أيضا غياب قاعات الموارد، بل وأن القاعات المتوفرة لا تستجيب إطلاقا للحاجيات الأساسية لهؤلاء الأطفال، لكونها خالية بتاتا من المواصفات الضرورية، علاوة على الغياب التام لأطر الدعم وكذلك لأستاذ متخصص في المجال .
كما ينهي احمد الحوات إلى علم الرأى العام الوطني بتنظيم ندوة صحفية لتسليط الضوء على ما آلت إليه الوضعية الراهنة للأطفال في وضعية إعاقة، رغم ما توليه السياسة المولوية السامية و الإستراتيجية الوطنية للتربية الدامجة الهادفة من عناية . مشددا أنه في الحالة التي لم تتخذ فيها الإجراءات اللازمة لتحقيق المساواة و تكافؤ الفرص ، فإن المرصد المغربي للتربية الدامجة و اسر الاطفال في وضعية إعاقة، سيقوم بوقفة احتجاجية أمام مقر وزارة التربية الوطنية و التعليم الأولي و الرياضة بعاصمة المملكة الرباط.
وفي اطار الرسالة والمهام المنوطة بالمرصـــد المغربي للتربية الدامجـة في تتبـع ورصد تنزيل البرنامج الوطني للتربية الدامجة بالمغرب، وكذا رصد أجرأة التفعيل على مستوى المؤسسات التربوية، يشير الحوات في ذات البلاغ وهو يستعرض لمجموعة من الإختلالات التي حالت دون التنزيل الأمثل لبرنامج التربية الدامجة ، ومنها استمرار إبعاد وإقصاء التلاميذ في وضعية إعاقة من التسجيل بالمدراس العمومية والخاصة في عدة جهات بالمملكة المغربية الشريفة، مما يشكل انتهاكا لأحد الحقوق الاساسية المنصوص عليها في الأعراف و المواثيق الدولية ذات الصلة والمكفولة دستوريا، كما يعتبر الحوات هذا الخلل الصارخ مؤشرا واضحا على تراجع خطير بدأ يأخذ مكانه في المدرسة العمومية والبنيات التربوية التعليمية بصفة عامة، اعتمادا على تقارير ميدانية وشهادات فعلية لذوي الحقوق والتي توثق هذه الإختلالات الصارخة في تنزيل عمليات الولوج إلى المدرسة لذوي الإعاقة على مستوى تراب المملكة، دون استثناء..
ولهذا،عملا بمبدأ الحوار
والإلتقائية في التدبير الأمثل لمحطات البرنامج الوطني للتربية الدامجة وتبعا لمخرجات الندوة الوطنية المنظمة من طرف المرصد ، وبشراكة مع الشركاء ذوي الصلة، يوضح البلاغ بأن المرصد يسجل أهمية خلق دينامية تمكن من التحسين والتطوير والشمولية في التعاطي مع موضوع تمدرس الاطفال في وضعية إعاقة..