مشاهد بريس
فضح بيان نقابي وقعته خمس نقابات تعليمية واقع صفقات التغذية وظروف التكوين بأكاديمية جهة سوس ماسة، داعية لفتح تحقيق نزيه ومعمق في صفقاتها ومحاسبة كل من تبث تلاعبه بالمال العام وصحة الأساتذة المشاركين في الدورات التكوينية.
وبحسب البيان النقابي المشترك، الذي وقعته كل من النقابة الوطنية للتعليم (ف.د.ش) والجامعة الوطنية للتعليم (التوجه الديمقراطي) والنقابة الوطنية للتعليم (ك.د.ش) والجامعة الوطنية للتعليم (ا.م.ش) والجامعة الحرة للتعليم (ا.و.ش.م) فقد دعوا لفتح تحقيق من قبل مؤسسات الحكامة في صفقات التغذية التي تمت مركزتها داخل أكاديمية جهة سوس ماسة بينما تقوم المديريات بتنفيذها، في محاولة منها (أي الأكاديمية) رمي المسؤولية والتبرم والتبرؤ مما يحصل. وهو ما اضطر المدير الإقليمي لاشتوكة ، بسبب الاحتجاج، لتأجيل الدورة التكوينية في موضوع المواكبة التربوية للمشاريع الشخصية للمتعلمين، التي جاءت متأخرة مع الأيام الأخيرة لما تبقى من الموسم الدراسي 20/21 من أجل الإسراع والتعجيل بتنفيذ ما تبقى من صرف ميزانية الاستغلال (التسيير) الممركزة صفقاتها داخل مقر الأكاديمية، فيما تتولى المديريات الإقليمية التنفيذ.
وندد البيان النقابي بما تعرض له الأساتذة من إهانة “بسبب تقديم وجبات غذائية دون المستوى في الدورة التكوينية الخاصة بالتربية الدامجة، مما أدى إلى انسحابهم والتعبير عن استعدادهم لمقاطعة الدورة التكوينية برمتها، إضافة إلى استدعاء أساتذة للتكوين تم استدعاؤهم لتصحيح الامتحانات”.
ورفض البيان النقابي “إثقال كاهل الأساتذة بمهام إضافية خارج المهام الأصلية(الأستاذ الرئيس ومهام المسك والكتابة بمراكز التصحيح على سبيل المثال، وكذا ضرورة تمكين المشاركين والمشاركات في الدورات التكوينية ومراكز التصحيح من تعويضات معقولة في غياب توفير شروط النقل والتغذية والإيواء”.
وعبرت النقابات التعليمية، بحسب بيانها المشترك الخماسي، عزمها “خوض جميع الأشكال النضالية الكفيلة بإعادة الاعتبار للشغيلة التعليمية”، محملة المسؤولية للإدارة في “نتائج ما أقدمت عليه من ارتجال وعشوائية في تنظيم عدد من العمليات”.
كما عبرت عن تضامنها “المطلق واللامشروط مع الأستاذات والأساتذة بكل من مركزي التكوين بإعدادية عبد الله الشفشاوني والجولان ومراكز التصحيح”، إضافة إلى إرغام الأساتذة والأستاذات المصححين لامتحان السادس ابتدائي على مسك النقط ومهام الكتابة الإضافية، وسط غياب ظروف الاشتغال”.
يشار إلى صفقة التغذية للتكوين المستمر تمت مركزتها على مستوى أكاديمية سوس ماسة، فيما يتم تنفيذها على مستوى المديريات الإقليمية في سابقة خطيرة، ووسط شعارات اللامركزة واللاتركيز مما يطرح تساؤلات ملتهبة حول خلفيات ذلك وموردي الصفقات ونائليها، شأنها شأن عدد من الصفقات المماثلة ، مما يشكل تراجعا ومؤشرا تدبيريا يستوجب المساءلة والمحاسبة والتتبع بسبب هفوات ما يحصل، والذي فجرت النقابات التعليمية جزءا منهن وسبق وأن احتج أساتذة في دورات تكوينية سابقة خلال ميزانية العام الجاري 2021 على التغذية.
