مشاهد بريس
كشف تقرير للجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج مجريات الجلسة السرية التي خصصتها اللجنة لدراسة مشروع الميزانية الفرعية لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج يوم الثلاثاء 9 نونبر الجاري، بحضور ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية.
وحسب تقرير الجلسة، الذي نشره مجلس النواب على موقعه الإلكتروني، فإن ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، اعتبر ردا على تساؤلات البرلمانيين بشأن اتفاقية الصيد البحري مع الاتحاد الأوروبي أن “المغرب ينبغي أن يتخلص من منطق المساومة الذي تنهجه أوروبا من حين إلى آخر”.
وأكد بوريطة أن أي اتفاق مستقبلي مع الاتحاد الأوروبي ينبغي أن يكون في إطار احترام السيادة المغربية كمنطلق لأي اتفاق، كما أكد على ضرورة إيجاد بدائل أخرى لاتفاقيات جديدة تحترم السيادة المغربية.
كما أشار وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج إلى أن علاقة المغرب مع إسبانيا عرفت أزمة غير مسبوقة مست الثقة المتبادلة وطرحت تساؤلات حول مآلها، في إشارة إلى الأزمة التي تلت استقبال إسبانيا لزعيم جبهة “البوليساريو” إبراهيم غالي.
وقال المسؤول الحكومي إن “المغرب، المتشبث بروح حسن الجوار مع اسبانيا، كان دائما يتطلع إلى أفضل العلاقات جارته الشمالية في إطار الثقة والاحترام المتبادل والوفاء بالالتزامات والتعاون البناء في مختلف المجالات لتدشين مرحلة جديدة”، مشيرا إلى أن ذلك هو عكسه الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى 68 لثورة الملك والشعب، حيث أكد على تعزيز العلاقات بالفهم المشترك لمصالح البلدين؛ وذلك بجعل الخروج من الأزمة فرصة لإعادة النظر في الأسس والمحددات الت تحكم هذه العلاقات.
من جهة أخرى، وفي خطوة استباقية إزاء التطورات السياسية التي تسجلها الساحة الأوروبية، أوضح بوريطة أن المغرب حرص على التعاطي المبكر مع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ببرغماتية أهلته إلى عقد اتفاق يضمن له التموقع الجيد بأسواق المملكة المتحدة وكشريك استراتيجي لها بإفريقيا، كما قامت المملكة بتعزيز علاقاتها مع باقي الدول المؤثرة خارج الاتحاد الأوروبي، على غرار الشراكة الإستراتيجية المعمقة مع روسيا وإحياء آلية التشاور السياسي مع تركيا.
كما أشار وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج إلى الشراكة الإستراتيجية بين المغرب والصين، والتي أدت إلى اكتساب الخبرة الضرورية في تصنيع اللقاح المضاد لـ”كوفيد 19”.