بلدتي المهمشة ما بك ؟؟؟

2024-12-22T08:18:39+00:00
2024-12-22T08:18:43+00:00
كتاب الرأي
Bouasriya Abdallahمنذ 21 ثانيةwait... مشاهدةآخر تحديث : منذ 21 ثانية
بلدتي المهمشة ما بك ؟؟؟
بلدتي المهمشة ما بك ؟؟؟

هشام عدراوي/مشاهد بريس

مدينة الزمامرة، الواقعة في قلب منطقة دكالة بالمغرب، تعيش أوضاعًا مزرية من حيث الخدمات العامة والبنية التحتية. إن أبرز المشاكل التي يعاني منها سكان المدينة تتلخص في ضعف الإنارة العمومية وغياب النظافة، ما يعكس تدهور الوضع المحلي وتأثير ذلك على جودة الحياة اليومية للمواطنين.

أحد أبرز أسباب هذه الأوضاع هو الإقصاء الممنهج للعنصر البشري من عمليات التشغيل داخل جماعة الزمامرة، ما يفاقم البطالة ويزيد من معاناة الأسر المحلية. وهذا التهميش المستمر ينعكس على قدرات المدينة في تحسين خدماتها الأساسية، حيث يُحرم المواطنون من خدمات نظافة وإنارة يمكن أن تساهم في تحسين مستوى حياتهم.

وفي الوقت الذي يواجه فيه المواطنون هذه المشاكل اليومية، ينشغل رئيس الجماعة بمشاريع جانبية على حساب الاهتمام الحقيقي بقضايا المدينة. إحدى هذه المشاريع التي أثارت الجدل هي “جلدة منفوخة” التي تخص فريقًا رياضيًا لا يلعب فيه ابناء الزمامرة . حيث يتم تخصيص مبلغ مالي كبير من ميزانية الجماعة لهذا الفريق، في حين أن أولويات المدينة من حيث البنية التحتية والخدمات العامة تبقى مهمشة. هذا التوزيع غير العادل للموارد يزيد من الاحتقان الشعبي ويؤكد عدم اهتمام المنتخبين بتحسين ظروف الحياة في المدينة.

كما يضاف إلى ذلك غياب الوعاء العقاري في الزمامرة الذي استفاد منه الفريق “الخزانة البلدية .روض حنان . والارض التي بني فيها ملاعب التينيس والسوسيو رياضي والقاعة المغطاة هذه كلها مشاريع فاشلة ، مما يعيق تطوير مشاريع جديدة، سواء في مجال الإسكان أو تحسين المرافق العامة. هذا الوضع يجعل المدينة تعيش في دوامة من التراجع المستمر من حيث الاقتصاد ، ويزيد من معاناة سكانها الذين يتطلعون إلى التغيير.

في الختام، فإن الوضع في الزمامرة يتطلب تدخلًا عاجلًا من الجهات المعنية لإعادة ترتيب الأولويات. يجب أن تكون مصلحة المواطنين وتحسين حياتهم هي الهدف الأول، مع ضرورة إلغاء التهميش . فالمدينة بحاجة ماسة إلى سياسة تنموية حقيقية تراعي احتياجات سكانها وتؤمن لهم بيئة عيش أفضل. ومن هنا نستنتج ان رياضتكم ليست بقاطرة التنمية .

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.