مشاهد بريس
قالت مديرة مديرية الأدوية والصيدلة بوزارة الصحة، بشرى مداح، إن المغرب من خلال مشروع تصنيع وتعبئة اللقاح المضاد لكوفيد-19 سيصبح محورا قاريا في مجال إنتاج اللقاحات.
وأوضحت السيدة مداح، التي حلت يومه الأربعاء ضيفة على الفقرة الصباحية لإذاعة الأخبار المغربية (ريم راديو)، أن “المغرب منخرط اليوم في السياسة الإفريقية من أجل الحصول على السيادة اللقاحية على المستوى القاري”؛ مذكرة في هذا الصدد بأن إفريقيا تلقت إلى الحدود الآن أقل من 2 في المئة من جرعات اللقاح المضاد لفيروس كوفيد-19 على المستوى العالمي، وهو ما يسبب “فجوة صحية تخلق عدم التوازن في الحصول على هذه اللقاحات في ظرفية وبائية استثنائية”.
وتابعت أن ما “نشاهده اليوم من إنجازات في قطاع الصحة إنما هو بفضل الرؤية السديدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من أجل تحقيق قفزة نوعية على مستوى السيادة في المجال الصحي”؛ مذكرة بأن جلالته حث على اعتماد سياسة دوائية ناجعة تهدف إلى ضمان الوصول إلى الأدوية الأساسية لفائدة المواطنين، وتشجيع الإنتاج المحلي المغربي للأدوية العامة والمعدات الطبية ذات الجودة.
واعتبرت المسؤولة أنه في ما يخص دبلوماسية اللقاح كانت هناك مجموعة من الشراكات مع مختبرات إنتاج اللقاحات، الى جانب مبادرات من أجل تحقيق تعاون للحصول على نقل علمي -تكنولوجي لفائدة المملكة؛ مشيرة إلى أن “المغرب اليوم، من خلال مشروع تصنيع وتعبئة اللقاح المضاد لكوفيد- 19 ، انتقل إلى مصاف الدول المصنعة للقاحات في العالم، وهو ما يشكل قفزة نوعية وخطوة تاريخية”.
وأضافت أن “السيادة اللقاحية” جاءت لتوطد مضامين السياسة الصيدلادنية الوطنية التي تشتغل عليها وزارة الصحة بشراكة مع منظمة الصحة العالمية برسم الفترة 2021/2025، مذكرة بأن الصناعة الدوائية في المغرب حققت مسارا مهما وكبيرا على المستوى القاري على اعتبار أن هناك أدوية تصنع وتصدر للخارج ، حيث أن نسبة التصدير تصل إلى 15 في المئة من الإنتاج المحلي لفائدة دول إفريقية وأوروبية.
وحسب المسؤولة الصحية فإن القطاع الصيدلاني في المغرب سيعرف قفزة نوعية وذلك بالنظر إلى أن المغرب سيشتغل على التكنولوجيات الجديدة والأساليب والآليات والتقينات العالية في هذا الاطار، إلى جانب تواجد كفاءات مغربية وتظافر الجهود بين القطاع العام والخاص مما سيضمن تحقيق سيادة دوائية .
وأبرزت السيدة مداح ، في هذا الاطار، آثار وأبعاد هذه السيادة اللقاحية، على المستوى الصحي، والتي سيحقق من خلالها هذا المشروع سلامة صحية لكافة المغاربة من أجل التصدي لأي مخاطر صحية محتملة، معتبرة أن ظهور الفيرسات المتحورة يفرض تطوير اللقحات على المديين المتوسط والبعيد.