يوسف طرزا/ مشاهد بريس
عادت قضية فضاءات الترفيه بالمدينة لتطرح علامات استفهام كبيرة حول شروط السلامة التي من المفترض أن توفرها ،حيث يعاني الكثير منها من الإهمال الكبير لدرجة أن بعضها يعرض حياة الأطفال للخطر، وضع مأساوي في المنطقة المخصصة لألعاب الأطفال بحي الجرف كان الوضع مأساويا، فالألعاب متهالكة تماما ويبدو أنها بعيدة عن اهتمام المجلس الجماعي لانزكان، فلا توجد قطعة واحدة في الفضاء سليمة، بينما تحيط بالأطفال عوامل الخطر من كل اتجاه، فهذه قطعة مكسور تعرض الأطفال إلى السقوط بسهولة من فوقها، وتلك أخرى مفتوحة من المنتصف بعد تآكل الحبال أو الألواح التي كانت موجودة، وهي أيضا طريقة سهلة لسقوط الأطفال منها، وهناك ألعاب أخرى تبرز منها القطع الحديدية التي يمكن أن تخترق أجساد الصغار، فضلا عن وجود قطع حديدية كبيرة كالسلالم والألواح المعدنية والخشبية التي انفصلت عن الألعاب، ملقاة بجوار الألعاب أو تحتها مباشرة لتصطاد ما تيسر من الأطفال الذين لا يتركونها حتى ولو كانت على تلك الحال المزرية.
يبدو الفضاء على هذا الحال منذ فترة طويلة، ولا نعرف لماذا لا يهتم المسؤولون بهذه الالعاب بصيانتها حتى أصبحت على هذا الحال، فهي الآن لا تحتاج صيانة لكنها تحتاج إزالتها ووضع ألعاب جديدة تماما، فلا توجد لعبة واحدة سليمة.