مشاهد بريس
قررت المملكة المغربية إنهاء مهام سفيريها لدى جمهوريتي إيران والجزائر، بعدما قامت هذه الأخيرة بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع الرباط منذ أربعة أشهر، إلى جانب الخلاف مع إيران منذ عدة سنوات، بسبب موقفها المعادي للوحدة الترابية ولحلفاء المغرب في الخليج.
وحسب مقال نشر في الجريدة الرسمية عدد رقم 7052، فقد تم إنهاء مهام سفير المملكة لدى الجمهورية الجزائرية، حسن عبد الخالق، ابتداء من 14 دجنبر المنصرم، بتعليمات ملكية، كما كشف نفس العدد عن قرار إنهاء مهام حسن حامي، سفير المملكة لدى الجمهورية الإيرانية، وذلك ابتداء من نفس التاريخ المشار إليه.
كما تم إنهاء مهام محمد بلعيش، سفير المملكة في ليبيا، إلى جانب عدد من السفراء الآخرين، بكل من بريطانيا، هولندا، أستراليا، النرويج، فلسطين، الإمارات، الكويت، كازاخستان، السنغال، مالي، تنزانيا، غينيا، كينيا، الدومينيكان، باناما، وكوبا.
وتعرف العلاقات المغربية الإيرانية قطيعة سياسية ودبلوماسية منذ عدة سنوات، بعدما توصلت الرباط بمعطيات تؤكد وجود علاقات لدبلوماسيين إيرانيين في الجزائر مع جبهة البوليساريو الانفصالية، حيث اتخذ المغرب قرارا بطرد السفير الإيراني بسبب تورط إيران و”حزب الله” في تسليح البوليساريو.
أما الجزائر، فقد قررت قطع علاقتها مع المغرب يوم 24 غشت الماضي بشكل أحادي، ثم قررت السلطات الجزائرية إيقاف تزويد إسبانيا بالغاز من خط الأنابيب الذي يمر فوق تراب المملكة، في خطوة استفزازية أخرى بعد العديد من التصرفات المرتبكة للمسؤولين الجزائريين.