سعدية جابر/مشاهد بريس
في إطار احتفالاته باليوم العالمي للكتاب، نظم المركز الفضي للثقافة والإبداع بتنسيق مع جماعة تنغير، برنامجا ثقافيا وعلميا متنوعا، بفضاء المكتبة الجماعية بحي المصلى بمدينة تنغير، طيلة يوم الأحد 20 أبريل 2025 الجاري، بمشاركة عدد من الفاعلين التربويين والمثقفين والباحثين، وحضور نوعي لتلاميذ وتلميذات ومهتمين بالشأن الثقافي.

انطلقت فعاليات البرنامج بدورة تكوينية صباحية لفائدة تلميذات وتلاميذ الثانويات التأهيلية والإعدادية بتراب جماعة تنغير، أطرها الأستاذ عبد المجيد صرودي، الذي تحدث فيها عن أساسيات وتقنيات كتابة القصة القصيرة من حيث البناء الفني، التخييل، السرد، الحوار، ومختلف أشكال التعبير الأدبي. وقد استفاد منها أكثر من 50 تلميذا وتلميذة.

انطلقت أشغالها ابتداء من الساعة العاشرة صباحا، وقد شهدت تفاعلا ملحوظا من المشاركات والمشاركين الذين أبدوا رغبة في خوض تجربة الإبداع الأدبي.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الدورة التكوينية جاءت في إطار مسابقة القصة القصيرة التي ينظمها المركز الفضي للثقافة والإبداع وجمعية أفلا للبيئة والتنمية بتنسيق مع المديرية الإقليمية للتعليم بتنغير
في الفترة المسائية، نظم المركز ندوة علمية حول كتاب: “اللسانيات النفسية بين علم اللغة وعلم النفس” للدكتور إسماعيل محمدي، من إصدارات المركز الفضي للثقافة والإبداع. افتتحت الندوة التي سيرها ذ. عبد الحكيم الصديقي بآيات بينات من الذكر الحكيم، تلاها الوقوف للاستماع للنشيد الوطني، ثم مشاركة علمية للدكتور مصطفى الأنصاري والدكتور لحسن خميسي. ومشاركة تفاعلية للمؤلف.

تطرقت المداخلات إلى تقاطعات وتمفصلات اللسانيات اللنفسية مع علم اللغة وعلم النفس، ثم أهمية البعد النفسي في تحليل البنية اللغوية لدى المتكلمين، كما تخللت الندوة مناقشات عميقة من طرف الحضور حول محتوى الكتاب، انتهت بجلسة توقيع من المؤلف
واعترافا بمساهماتهم في تنشيط الحقل الثقافي والإبداعي، نظم المركز الفضي للثقافة والإبداع حفلا تكريميا لـ15 شخصية ثقافية وعلمية وأدبية ساهمت في تفعيل برامجه الثقافية خلال محطات ثقافية وفكرية مختلفة، وقد نظمت تلك المحطات بشراكة مع دار الشباب تنغير، ثانوية زايد أحماد الإعدادية، الاتحاد المحلي للكنفدرالية الديمقراطية للشغل بتنغير، وجماعة تنغير.
تميز هذا الحفل التكريمي بلحظات مؤثرة، عبر خلالها المكرمون عن امتنانهم، وشكرهم للمركز على هذا الالتفات النبيل
واكب البرنامج طيلة اليوم معرض للكتاب ضم إصدارات المركز الفضي للثقافة والإبداع، وأعداد من مجلة الواحة للفكر والثقافة، إلى جانب مؤلفات لكتاب آخرين محليين ووطنيين، وقد لاقى المعرض إعجابا من الزوار، وفتح نقاشات مباشرة بين الزوار وبعض المؤلفين الحاضرين.

اختتمت فعاليات هذا اليوم الثقافي الغني حوالي الساعة السابعة مساء، في أجواء من الرضى والتفاعل، مع التأكيد على أهمية استمرار مثل هذه المبادرات لترسيخ ثقافة القراءة والإبداع، وتعزيز الحراك الثقافي بالمنطقة.