إبراهيم اوقلي/ مشاهد بريس
حضر جمهور من الأدباء والشعراء والمثقفين والمهتمين، وفريق من الإعلاميين بكثافة للأمسية الثالثة من ليالي رمضان الثقافية والفكرية التي ينظمها منتدى الأدب لمبدعي الجنوب في المركب الثقافي الحي المحمدي لسطاح، والتي خصصت لقراءتين في كتابين، وأمسية شعرية.
أسند تسيير الأمسية للأديب الباحث المتمكن الدكتور المختار النواري الذي افتتح اللقاء بمقدمة في غاية السبك والتأليف، أشاد فيها بالمنتدى وعمله، وأهمية مثل هذه اللقاءات. بعد ذلك انتقل الى تقديم موجز من سيرة صاحب الكتاب الأول:(مذكرات مراقب تربوي) الأستاذ الأديب الشاعر مصطفى السهلي, الذي اشتغل في حقل التربية والتعليم أستاذا ثم مراقبا تربويا,,درس وأطر مجموعة من الحاضرين ومنهم الدكتور النواري نفسه الذي عبر عن اعتزازه بكونه من تلاميذته.
بعد ذلك أعطى الكلمة للأستاذ منير المنيري الذي قدم قراءة مختصرة حول الكتاب، إذ أشار الى انه ملخص لتجربة المصطفى السهلي في الفترة التي قضاها في ميدان التفتيش كمراقب تربوي، دون فيه اهم المحطات التي مر منها والأماكن التي زارها ومجموعة من العلاقات سواء مع الاساتذة او الإداريين او السكان في المدن والمداشر البعيدة التي اشتغل فيها في تارودانت وطاطا، وأشار المنيري ايضا الى ان الكاتب يمتلك الأدوات اللغوية والتعبيرية اللازمة ،مكنته من انتاج عمل سردي سلس يقرأ بسهولة دون ملل.
بعد قراة الأستاذ المنيري ،انتقل السيد المسير مباشرة الى فقرة القراءات الشعرية لكل من الشاعر الأمازيغي محمد الوقيني، والزجال عبد الواحد أومهدي ثم الشاعرة المتألقة الأستاذة ايطو المغاري “بقصيدة هذا السلام” وختم القراءات بالزجال المغربي محمد لشياخ بقصيدة “ضصارت ندى”.
ليعود السيد المسير الى مجال السرد مع صاحب الكتاب الثاني الأستاذ الأديب محمد حسيم مؤلف المجموعة القصصية (شبه قديس), والاستاذ محمد حسيم؛ كان أستاذا للغة الإنجليزية ثم مؤطرا تربويا قبل تقاعده، وقد تولى مهمة تقديم مجموعته القصصية الأستاذ عبد الجليل الخاضيري استاذ اللغة العربية ,الذي أشاد بالمستوى العالي لملكة السرد لدى القاص وتمكنه من اسراره مع اتقان للغة العربية بشكل لافت رغم تخصصه في اللغة الانجليزية، ثم قام باطلالة على المضامين والقضايا المثارة في العمل,(الحنين /ألأمل/ العلاقات الاجتماعية)، ووجه الدعوة للحضور لقراءة المجموعة القصصية من اجل المتعة والاستفادة.
وبعد ذلك فتح باب النقاش حيت توالت المداخلات,,حتى أوقفها الأستاذ المسير نظرا لضيق الوقت وكانت كلها شهادات واشادة بالمؤلفين اللذان يتشابهان في مجموعة من الخصائص؛ كالجدية في العمل والعصامية ودماثة الخلق، وحسن المعشر والحياء، وهذا ما زكته كلمة كل واحد منهما في اختتام الأمسية ، حيث عبرا عن عظيم الامتنان للمنتدى على حسن التنظيم ، وللحاضرين على حسن الاصغاء,وأثناء توقيع الكتابين وزعت كؤوس الشاي والحلويات، مع أخد صور تذكارية، وضرب موعد في لقاء اخر يو السبت 23 ابريل 2022.