مشاهد بريس
كشفت منظمة الصحة العالمية في تقرير جديد أصدرته يومه الثلاثاء، أن وباء فيروس التهاب الكبد يسفر يوميا عن رحيل 3500 شخصا.
وفي هذا السياق، أشار التقرير الصادر في القمة العالمية حول التهاب الكبد إلى تزايد الوفيات بسبب هذا المرض، حيث ارتفعت الأرقام من 1.1 مليون في 2019 إلى 1.3 مليون في 2022.
ووصفت ميغ دوهرتي، مديرة قسم فيروس نقص المناعة البشرية والتهاب الكبد والأمراض المنقولة جنسيا في منظمة الصحة العالمية، هذه التطورات بأنها “مثيرة للقلق”.
كما أوضح التقرير أن معدل الوصول للعلاجات المناسبة للفيروسات يبقى منخفضا، حيث يتلقى 3 في المئة فقط من مصابي التهاب الكبد بي العلاج المناسب، بينما يبلغ هذا الرقم 20 في المئة في حالة التهاب الكبد سي.
وأكدت ميغ دوهرتي أن هذه الأرقام لا تزال بعيدة جدا عن الأهداف العالمية المتعلقة بعلاج 80 في المئة من مصابي التهاب الكبد بحلول 2030.
وفي تصريح له، أشار المدير العام للمنظمة إلى تزايد عدد الوفيات بالرغم من التقدم في مجال الوقاية، نظرا للتشخيص والعلاج الناجح لعدد قليل من المصابين.
كما أظهر التقرير أن إفريقيا تسجل نسبة عالية من الإصابات الجديدة بفيروس التهاب الكبد بي، لكن نسبة قليلة جدا من المواليد تتلقى جرعة لقاح ولادي للوقاية من هذا المرض. وبالرغم من توافر الأدوية الجنيسة بأسعار معقولة، فإن العديد من البلدان لا تتمكن من الحصول عليها، مما يدفع المنظمة إلى دعوة إلى اتخاذ “تدابير عاجلة” لمواجهة هذا التحدي، بما في ذلك توسيع نطاق الفحوصات والتشخيص المبكر للمرض.