مشاهد بريس
اختتمت، مساء أمس الأحد بالرباط، فعاليات الدورة الـ 20 للمهرجان الدولي “مغرب الحكايات”، بمشاركة 170 حكواتيا من مختلف أنحاء العالم، وبحضور شخصيات من عالم الفن والثقافة.
وشهد حفل اختتام هذه الدورة، التي نظمتها الأكاديمية الدولية مغرب الحكايات للتراث الثقافي اللامادي، بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وولاية جهة الرباط-سلا-القنيطرة، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تقديم شواهد للحكواتيين المشاركين، إضافة إلى مجموعة من العروض الفنية لبعض البلدان المشاركة، في جو احتفالي مطبوع بالأهازيج الثقافية للقارات الخمس.
وفي كلمة بالمناسبة، قالت رئيسة الأكاديمية الدولية مغرب الحكايات للتراث الثقافي اللامادي، نجيمة غزالي طاي طاي، إن مشاركة حكواتييين من شتى أنحاء العالم ساهمت في إغناء فقرات هذه الدورة بحكايات يمكن اعتبارها دروسا ورسائل إنسانية قوية.
وأضافت أن الحكواتييين المشاركين في دورة هذه السنة قاموا بزيارة العديد من المؤسسات التربوية والتعليمية، وكذا مجموعة من الفضاءات العمومية الشهيرة بالرباط، قدموا خلالها عروضا حكواتية مميزة، عكست غنى ثقافات بلدانهم.
كما أبرزت أن الدورة الـ 20 للمهرجان، التي عرفت تكريم الراوي “شيخ الكلام”، الحكواتي أحمد بوشامة، نظير إسهاماته في إثراء الفن الحكاتي بالمغرب، تميزت على الخصوص، بتسجيل المهرجان على قائمة الإيسيسكو للتراث غير المادي في العالم الإسلامي.
وبخصوص المغزى من شعار هذه الدورة “عظماء بأمهاتنا”، توضح غزالي طاي طاي، “هذه الدورة سعت إلى التذكير بأهمية ودور الحكاية كموروث ثقافي شعبي تحكيها الأم للطفل من أجل تلقينه أولى قواعد السمع، وتنمية مدارك الفهم والاستيعاب وتقوية قدراته عبر مراحل، في أفق استعداده لمواجهة الاختبارات والصعوبات التي ستواجهه في الحياة”.
ويهدف المهرجان الدولي “مغرب الحكايات” إلى بناء جسور التواصل بين شعوب الأرض وحضاراتها عن طريق الحكايات والأساطير والخرافات الشعبية، وتعزيز العمق الثقافي الجامع بين مختلف الأعراق والجنسيات والثقافات وجمعها تحت سقف واحد، ألا وهو سقف الثقافة والمعرفة والكلمة.
وتعمل الأكاديمية الدولية مغرب الحكايات للتراث الثقافي اللامادي على تكوين وتأهيل وتطوير قدرات ومهارات الشبان الموهوبين والمهتمين بفن الحكاية المجسورة بعوالم التراث الأصيل المؤطر الأساس للهوية المغربية.