مشاهد بريس
التخلي عن المراسلات بمواقع الدردشة بين الشرطة القضائية والوكلاء
أشر مولاي الحسن الداكي، رئيس النيابة العامة، منتصف الأسبوع الماضي، على دورية موجهة للوكلاء العامين ووكلاء الملك تمنع على قضاة النيابة العامة التواصل مع الضابطة القضائية عبر تقنية التراسل الفوري “واتساب”، أو ما شابه ذلك من تطبيقات التواصل الاجتماعي.
وطلب رئيس النيابة العامة من الوكلاء العامين ووكلاء الملك تحسيس نوابهم بمدى خطورة التواصل عبر هذه المواقع، لأنها غير مؤمنة، ويمكن أن تتاح للجميع، ما يسبب إفشاء الأسرار المهنية. كما شددت المراسلة على أن التواصل بين قضاة النيابة العامة والشرطة القضائية للدرك الملكي أو الأمن الوطني، يجب أن يمر عبر القنوات المعهودة، كما كان في السابق، مشيرا إلى أنه لوحظ، في الآونة الأخيرة، ارتفاع كبير في التواصل عبر هذه التقنيات بين أفراد الأبحاث التمهيدية والنواب المشرفين على تتبع وتأطير هذه الأبحاث.
وشددت المذكرة، يقول مصدر “لوسائل إعلامية”، على ضرورة تحلي القضاة باليقظة التامة بالابتعاد عن كل ما يمكنه أن يسبب تسريب المعطيات المتداولة في الأبحاث وتعليمات النيابة العامة، بعدما أظهرت محتويات وخبرات تقنية أنه يسهل اختراق التطبيقات والتلاعب في معطياتها.
واعتبر بعض المتتبعين أن تقنيات التراسل الفوري كانت تسهل على القضاة، وكذا الضابطة القضائية، التفاعل مع مختلف التعليمات والإجراءات بالسرعة اللازمة، عكس انتظار الهواتف وكاتبات مصالح الشرطة القضائية، أو حتى النيابة العامة، من أجل التشاور.
وأثار الموضوع نقاشا بين متتبعين للشأن القضائي الذين صدموا من محتوى المذكرة، إذ أن النيابة العامة أو الضابطة القضائية تكون ملزمة بالاطلاع على فحوى الفيديوهات والصور المتعلقة بالجرائم من أجل معالجتها، إذ يسهل التواصل الفوري بين النواب، باعتبارهم ضباطا سامين للشرطة القضائية، وأفراد الضابطة القضائية، مشاهدة هذه الأشرطة للتفاعل الفوري معها