مشاهد بريس
بعد الجدل الذي رافق إغلاق السلطات لقنطرة جديدة بتمارة مباشرة بعد مرور الملك من هناك مساء الإثنين ، لتقوم بعد ذلك بإعادة فتحها أمام العموم ، شرعت آليات في إزالة تجهيزات أقيمت ضمن برنامج تأهيل المنطقة الخضراء المعروفة بـ”الحزام الأخضر”.
مصادر متفرقة كانت قد نقلت أن الملك استاء من زحف العمران على “الحزام الأخضر” ، الذي يلعب دورا إيكولوجيا مهما و يعتبر رئة العاصمة الرباط و تمارة.
عمر الحياني مستشار في بلدية الرباط ، نشر صوراً لأعمال الهدم التي شملت تجهيزات الحزام الأخضر ، حيث وصفها بـ”الفضيحة الجديدة لتبذير المال العام بالرباط”.
لحياني وهو مستشار عن فدرالية اليسار بمجلس العاصمة الرباط علق على الصور بالقول : ” بعد أن استبشرت الساكنة خيرا بتأهيل جزء من الحزام الأخضر، المتواجد بين مقبرة الرياض و الطريق المداري، لفتحه لاستقبال الزوار، نتفاجأ هذا الأسبوع بتدمير كل المنشآت التي لم تمر سوى بضعة أسابيع على وضعها.”
و أضاف : ” ضمت التجهيزات الموضوعة مقاعد و مراحيض و بوابة للحارس و سلات للمهملات، تم تدميرها بسرعة البرق، رغم احترامها للفضاء الغابوي و تناسقها معه. المشرف على المشروع هو غالبا شركة الرباط للتهيئة و المندوبية السامية للمياه و الغابات”.
فعاليات جمعوية و برلمانيين كانوا قد راسلوا كاتبة الدولة المكلفة بالبيئة السابقة نزهة الوافي ، محذرين من تحول الحزام الأخضر الذين كان إبداعاً من الملك الراحل الحسن الثاني ، إلى “هدف لكثير من أطماع التوسع العمراني”.
و ذكرت هذه الفعاليات أن الحزام ” أصبح يتعرض لعديد من الضغوطات نتيجة الإهمال واللامبالاة، وتعاني بعض أجزائه من الآثار السلبية لبعض التدخلات الغير الملائمة لطبيعة ومكونات المجال، وهو ما سيؤدي بكل تأكيد، إلى تدهوره المستمر وإلى تقليص حجمه وتراجعه بشكل تدريجي”.