مشاهد بريس
شكل موضوع ” الإسبانية، لغة للتواصل والعلم والعمل” محور اليومين الدراسيين الذين تنظمهما الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة العيون الساقية الحمراء، وكلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة ابن زهر ( شعبة الدراسات الإسبانية)، بقصر المؤتمرات بالعيون.
ويندرج هذين اليومين الدراسيين المنظمان بدعم من جمعية الابتكار التربوي والتأهيل المهني بالعيون، تماشيا مع أهداف الدبلوماسية الموازية المؤسساتية.
وأبرز رئيس جامعة ابن زهر بأكادير السيد عزيز بنضو ، خلال هذا اللقاء الذي حضره والي جهة العيون الساقية الحمراء عامل اقليم العيون السيد عبد السلام بكرات، أن الهدف من هذه اللقاء هو توفير منصة للتفاعل والمناقشة، وتبادل الخبرات والأفكار بين المشاركين.
وأشار، في كلمة تلاها نيابة عنه مدير المدرسة العليا للتكنولوجيا السيد حميد الركيبي الادريسي، خلال الجلسة الافتتاحية لهذا اللقاء ، إلى أن تواجد ثلة من الفعاليات العلمية يضفي قيمة هامة للترافع العلمي بين هذه الهامات العلمية من أجل بيان الواقع المعاش في مجال تعليم اللغة الاسبانية ومعرفة مكامن القوة والضعف ، وسبل تطويرها والاستفادة منها على المستوى الوطني والخارجي.
واضاف السيد بنضو، أن دراسة اللغة الإسبانية ليست مجرد تعلم كلمات وقواعد، بل هي رحلة في استكشاف تراث حضاري غني ومدهش، كونها لغة جذابة وغنية بالعبارات الشاعرية والأدبية الرائعة، مضيفا أن اللغة الإسبانية تعتبر لغة أعمال مهمة في عالم اليوم، ولغة الاتصال في العديد من القطاعات الاقتصادية والتجارية، وتتيح فرصا واسعة للتعاون والعمل على المستوى الدولي.
وفي هذا الصدد، اقترح عزيز بنضو، إحداث كرسي جامعي علمي، تحتضنه جامعة ابن زهر، يجمع مثقفين وجامعيين من البلدين يطلق عليه اسم “ابن زهر”، نظرا لأهمية “استمرارية اللقاء والحوار والتواصل بين المملكتين الجارتيْن في المجال الثقافي والعلمي والجامعي”، من أجل البحث والتفكير الدائم في أمور التنمية والثقافة والعلوم، مبرزا أن هذه المبادرة ستساهم لا محالة في تعزيز وتقوية روابط التعاون في مجالات كثيرة.
ومن جهته، ابرز مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة العيون الساقية الحمراء السيد امبارك الحنصالي ، أن موضوع هذين اليومين الدراسيين، يشكل فرصة سانحة لتوطيد العلاقة المغربية الاسبانية، باعتبار اللغة الإسبانية مدخل أساسي للتواصل حول مختلف القضايا الاستراتيجية، وأساسا للتمكين اللغوي وتشجيعه بين المتعلمين في اطار الالتزام الثاني الخاص بمحور التلميذ ضمن خارطة الطريق 2022-2026.
واضاف السيد الحنصالي أن محاور هذا اللقاء تلامس جانب من آفاق اللغة الإسبانية ضمن حاضر الدبلوماسية الموازية في العلاقات المغربية الإسبانية، وأهميتها للدبلوماسية الموازية والبحث العلمي وآفاقها المهنية، واستعمالها ضمن المجالات الثقافية والسياحية والاقتصادية والتعليم والصحافة والصحة، ضمن خارطة عالمية، تؤكد فيها اللغة الإسبانية تواجدها في مختلف البلدان.
ويتضمن برنامج هذين اليومين الدراسيين تنظيم مجموعة من الجلسات والمداخلات العلمية تتمحور حول ” أفاق اللغة الاسبانية ضمن حاضر الدبلوماسية الموازية في العلاقات المغربية الاسبانية” ، و” شعبة الدراسات الاسبانية .. نافذة على العالم الناطق بالاسبانية” ، و” أهمية اللغة الاسبانية في علاقات المغرب بالخارج” و ” أهمية اللغة الاسبانية بالنسبة للدبلوماسية الموازية والبحث العلمي”، و” الاسبانية والترجمة : آفاق مهنية ورهانات ثقافية”، والاسبانية والصحافة” ، و” الاسبانية في السمارة : لغة تربط بين عالمين”، والآفاق المستقبلية لتعلم الاسبانية المهنية”.