مشاهد بريس
وانت تزور مدينة أيت ملول وتلجها من بابها الواسع والأشهر على الاطلاق وهو المداخل الرئيسية حيث تتوافذ الحافلات السيارات إليها وتلجها قادمة من كل جهات المغرب أملا في صلة رحم أو في قضاء عطلة صيف أو رحلة استجمام أو لعمل او لتجارة او لمشاغل اخرى ، وبمجرد ما تطء قدماك أرض المدينة نزولا من على مثن الحافلة التي نقلتك الى ” المدينة الذكية” مدينة( احلام المغاربة ) المدينة الكبرى ، الصناعية ، القلب النابض للاقتصاد الوطني ، الشريان الأكبر الذي يدخ دماء الاقتصاد الوطني و….
تفاجأ بالأزبال المترامية هنا وهناك بلا حسيب ولا رقيب، بلا وخز ضمير أو احساس بالمسؤولية، بلا أذنى شعور بما يقع فيها من خرق للجانب البيئي أو الإنساني .
زد على هذه المعضلة البئية كارثة أخرى انسانية ، إذ تفاجأ إن كنت زائرا لأول مرة أو بعد شهور على الأقل بأناس يفترشون الكراسي الإسمنتية أو البطحاء ليل نهار في منظر تقشعر له الأبدان ، فمنهم ذوي الامراض العقلية ومنهم الفقراء الكادحين ومنهم من هم ليسوا في حالة طبيعية بسبب لا يجهله احد .
فإلى متى سنبقى نرى مثل هذه الظواهر السلبية ، هذه الظواهر التي تسيء للجو العام الملولي، وتجعلك لا تصدق أنك في مدينة حضارية تعج بالمال والجمال .
كفى تهورا ، كفى تسيبا وكفى إهمالا .
مدينة أيت ملول باب من الابواب الواسعة والفسيحة لمدينة واسعة وفسيحة فاي باب واي مدينة نحن ابناءها .
ان رضيتم لها بذلك فنحن لن نرضى وسنترصد كل خروقاتكم ايها النائمون ، عفوا ، ايها الساهرون على شؤون المدينة ومرافقها .
والنمودج نرصده اليوم من احد الاحياء العريقة والمنسية انه حي تمرسيط ضواحي ايت ملول الدي يعاني في صمت رهيب …..