جرى يومه الاثنين بابن جرير (إقليم الرحامنة) التوقيع على اتفاقية شراكة تهم إحداث “مختبر للابتكار الرقمي” (ديلاب) بين جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية والخطوط الملكية المغربية.
ويهدف هذا المختبر، موضوع الاتفاق الموقع بالأحرف الأولى بين الرئيس المدير العام للخطوط الملكية المغربية السيد عبد الحميد عدو، ورئيس جامعة محمد السادس السيد هشام الهبطي، إلى تمكين الطرفين من التطوير المشترك وإطلاق مشاريع مبتكرة ذات قيمة مضافة قوية انطلاقا من الإشكاليات المحددة من قبل الشركة الجوية الوطنية.
وسيكون هذا الفضاء الجامع للكفاءات فاعلا في العمل والبحث والتكوين والاستشارة وإطلاق المشاريع، بمعية متعاوني الخطوط الملكية المغربية، والأساتذة والباحثين والطلبة ومستخدمي الجامعة، حول مقاربة مبتكرة مشتركة، بهدف تمكين الأطراف الموقعة من التنمية المشتركة وإطلاق مشاريع مبتكرة ذات قيمة مضافة قوية.
وتندرج هذه المبادرة في إطار إرادة الخطوط الملكية المغربية للعمل وفق مقاربة للبحث والتنمية والتجريب المستمر، قصد إبراز مشاريع مبتكرة بدء من الإشكاليات المحددة من قبل الشركة الجوية.
وستوحد الجامعة والخطوط الجوية، عبر هذه الاتفاقية، جهودها بهدف تطوير مكون رقمي وذكي حول المنتجات المقترحة من لدن الشركة الجوية، سواء تعلق الأمر بالزبناء المسافرين أو فئات أخرى من الزبناء واستكشاف آفاق جديدة للابتكار تتماشى مع الرهانات الاستراتيجية والعملية للخطوط الملكية المغربية وتطوير أفكار مبتكرة تتلاءم مع واقع السوق والتوجهات الدولية للقطاع.
من جهة أخرى، سيمكن مختبر (ديلاب) الأطراف المعنية من تجريب، بصفة مستمرة، لحلول جديدة لدى منتظم المستخدمين وتطوير شراكات “رابح رابح” مع فاعلين خارجيين، بدعم من الشبكة العالمية لجامعة محمد السادس.
ولهذا الغرض، سيعبئ المختبر كفاءات من تخصصات متعددة (باحثون ومهنيون وفرق مهنية ووكلاء تنمية) في المجالات المتصلة بتنمية المشاريع المحددة.
وستساهم الخطوط الملكية المغربية في إرساء هذا المختبر من خلال تعبئة الموارد البشرية وستؤطر وستقود هذه المنصة وكذا مبادراتها، مع الاضطلاع بمهمة إطلاق مبادرات أو مشاريع صادرة عن أشغال المختبر.
من جانبها، ستضع جامعة محمد السادس رهن إشارة الخطوط الملكية المغربية البنيات التحتية والموارد اللوجستيكية والبشرية اللازمة لإحداث المختبر.
كما ستعمل الجامعة، في نفس السياق، على مواكبة الخطوط الملكية المغربية في إحداث شراكات في المجال الرقمي مع الجامعات الشريكة لجامعة محمد السادس.
وسيشمل عمل المختبر عددا من المبادرات أو المشاريع التي ستخضع لبروتوكول التتبع والتقرير والمراقبة، حيث أطلق المختبر أولى مبادراته الرامية إلى صياغة نموذج عملي لتوقع الطلب.
وفي تصريح للصحافة، أكد مدير قطب الزبناء بالخطوط الملكية المغربية، السيد عثمان بكاري، أن هذه الاتفاقية ستمكن الطرفين من وضع مشترك لكفاءاتهما من أجل تطوير منتوجات وخدمات، من شانها تحسين تجارب زبناء الخطوط الملكية المغربية.
من جانبه، أبرز مدير الشراكة بجامعة محمد السادس، السيد حسن بلوي، في تصريح مماثل، أن هذا الاتفاق يندرج في إطار انفتاح الجامعة على المقاولات الصناعية المغربية للمشاركة في “البحث والتنمية” وخلق القيمة المضافة (الذكاء الاصطناعي والمصادر الرقمية).