شعيب خميس/مشاهد بريس
تُعاني إعدادية لعروسية بسطات من حالةٍ كارثيةٍ تُهددُ مستقبلَ تلاميذها وتلميذاتها. فَبدلاً من أنْ تَكونَ المؤسسةُ مَكاناً لِلتَّعلُّمِ وَالتَّربيةِ، تَتحوَّلُ إلى مَرتعٍ لِلفوضى وَالعنف، حيثُ تَنتشرُ العراكاتُ بينَ التلاميذ، مُستخدِمينَ فيها حتى شفراتِ الحلاقة.
وَلا يَقتصرُ الأمرُ على العراكاتِ فحَسب، بلْ يَشهدُ محيطُ المؤسسةِ فوضىً عارمةً، حيثُ تُمزَّقُ الدفاترُ وَالمُقرراتُ أمامَ أعينِ المارة، وَيَنتشرُ تدخينُ السجائرِ في الأزقةِ الضّيقةِ بِشكلٍ صارخ. وَتَتردَّدُ كلماتٌ بذيئةٌ وَغيرُ لائقةٍ في غيابِ أيِّ تدخلٍ من إدارةِ المؤسسةِ أو جمعيةِ آباءِ وَأولياءِ الأمور.
وَيُثيرُ هذا الوضعُ قلقاً بالغاً، فَغيابُ التَّدخلِ يُنذِرُ بِمُستقبلٍ قَلِقٍ لِلتلاميذ، وَيُهدِّدُ بِانهيارِ المنظومةِ التعليميةِ بِالمؤسسة. وَتُطالِبُ شرائحٌ واسعةٌ منَ السُّكّانِ بِمبادرةٍ عاجلةٍ من إدارةِ المؤسسةِ وَجمعيةِ آباءِ وَأولياءِ الأمورِ لِإنقاذِ ما يُمكنُ إنقاذُه، وَذلكَ بِتَنظيمِ حملاتٍ تَوعويةٍ وَاتخاذِ إجراءاتٍ صارمةٍ ضدَّ مُرتكبي هذهِ الأفعال. فَالوضعُ الراهنُ لا يُبشِّرُ بِالخيرِ، وَيَتطلَّبُ تدخُّلاً سريعاً وَحاسماً.