إحياء المستشفى المحلي الزمامرة بفضل قيادة مديرة استثنائية

2024-12-17T17:06:18+00:00
2024-12-17T17:06:22+00:00
طب وصحة
Bouasriya Abdallahمنذ 14 ثانيةwait... مشاهدةآخر تحديث : منذ 14 ثانية

هشام عدراوي/مشاهد بريس

في كثير من الأحيان، تكون المؤسسات الصحية في حاجة ماسة إلى قيادة حكيمة تعيد ترتيب الأولويات وتعمل على تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين. هذا ما حدث مع المستشفى المحلي الزمامرة، الذي كان يعاني من غياب التأطير وسوء التنظيم، إلى أن تولت مسؤولية إدارته مديرة استثنائية مجتهدة أثبتت أن الإرادة الصادقة والعمل الدؤوب يمكن أن يصنعان الفرق.

خلال فترة قصيرة لا تتجاوز شهرين، تمكنت السيدة المديرة من إحداث نقلة نوعية في المستشفى. لم تترك أي جانب دون متابعة دقيقة، وسهرت على إصلاح كل ما كان يشكل عائقًا أمام تقديم خدمات صحية لائقة. بادرت بإعادة تشغيل قسم التحاليل المخبرية، الذي كان متوقفًا لفترة طويلة، ما سيساعد المرضى الحصول على خدماتهم محليًا دون الحاجة إلى التنقل إلى مستشفيات أخرى. كما أعادت تشغيل جهاز الراديو الذي كان في حالة تعطل، مما أسهم في تسهيل تشخيص الحالات الطبية.

من أبرز إنجازاتها أيضًا، استقطاب دكتورة متخصصة في علاج الأمراض النفسية والإدمان، وهي خطوة نادرة ومهمة جدًا في مستشفيات المناطق المحلية. هذا القرار يدل على وعيها العميق بأهمية تقديم الرعاية الشاملة لمرضى الزمامرة، خاصة في ظل تزايد مشكلات الصحة النفسية.

اليوم، يمكن القول إن المستشفى المحلي الزمامرة استفاق من غيبوبته الطويلة. أصبح مؤسسة حيوية تقدم خدمات حقيقية وملموسة لسكان دائرة الزمامرة، وهو ما يعكس الرؤية الواضحة والجهود الجبارة التي بذلتها هذه المديرة الطيبة.

إن من واجبنا جميعًا أن نشيد بمثل هذه الطاقات، التي تُلهم الأمل وتُعيد الثقة في المؤسسات الصحية العامة. كما أن تشجيعها والوقوف بجانبها يُعد رسالة واضحة لكل مسؤول بأن الإخلاص في العمل يُثمر دائمًا، مهما كانت التحديات.

المستشفى اليوم هو نموذج حي على أن الإدارة الجيدة يمكن أن تكون بداية لإصلاحات أكبر تعود بالنفع على الجميع. كل الشكر والتقدير لهذه المديرة التي أثبتت أن التغيير ممكن عندما تتوفر الإرادة والرؤية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.