مشاهد بريس
روج أنصار حميد شباط، الأمين العام السابق للاستقلال، المثير للجدل، أنه سيخوض معركة استرجاع فاس من يد إدريس الأزمي الإدريسي، القيادي في العدالة والتنمية.
ودعا أنصار شباط إلى التعبئة لخوض معركة انتخابية حامية الوطيس، لتقليص حجم هيمنة “بيجيدي” على فاس، وإعادتها إلى حضن الاستقلاليين، بعد عودة “زعيمهم” ليلة (الأربعاء)، قادما من تركيا، بعد غياب دام قرابة سنتين، جراء فقدانه منصبه أمينا عاما للحزب، ومنصبه أمينا عاما لنقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، وتصريحاته المثيرة حول موريتانيا، وإبعاد حزبه من المشاركة في الحكومة، التي كان غريمه السياسي عبد الإله بنكيران، بصدد تشكيلها، قبل تنحيته من منصبه وتعويضه بسعد الدين العثماني.
وأثار شباط نقاشا سياسيا، حينما كشف أنه “تآمر” ضد قيادة بنكيران للحكومة لولاية ثانية، رفقة قادة أحزاب أخرى، بينهم إلياس العماري، الأمين العام السابق للأصالة والمعاصرة، الذي قدم استقالته من الحزب، ومن رئاسة جهة طنجة تطوان الحسيمة، وغادر بدوره البلاد نحو الخارج.
وقدم شباط شهادات طبية إلى رئاسة مجلس النواب، لتبرير غيابه الدائم عن الجلسات العامة وجلسات اللجان الدائمة.
وقالت مصادر إن قيادة الاستقلال لم تلتق بعد بشباط، المثير للجدل، لمناقشة مستقبله السياسي، ولم يفاتحها بدوره في هذا الأمر، إذ ينتظر أن يعلن عن خطوات قادمة في هذا الشأن، خاصة أن الاستقلاليين عرف عنهم، أنهم لا يطردون أعضاءهم، حتى الغاضبين منهم، لذلك يمكنهم العودة إلى الحزب متى شاؤوا.
وأضافت المصادر أن مكانة شباط في الحزب قائمة، ومحفوظة، لأنه عضو المجلس الوطني واللجنة المركزية، وله حق المشاركة في أي اجتماع حزبي بتلك الصفة، كما كان يفعل في بداية افتتاح الدورة البرلمانية، من خلال حضور جلسات البرلمان واجتماعات الفريق.
ونشر أحد أبناء شباط، على حسابه بـ “فيسبوك”، قبيل وصول والده، مقطع فيديو قديما لشباط وهو محمول على أكتاف عدد من الاستقلاليين، بفاس إبان خوض الحملة الانتخابية، وأرفقه بعبارة “عودة ميمونة”، و”مبروك العيد”، وهي الجملة التي يرددها الأمين العام السابق، في لقائه مع أي مسؤول، تعبيرا عن أن الأمور تمر بخير.