مشاهد بريس
افتتحت مساء أمس الإثنين بأكادير، فعاليات الدورة الـ 14 للمهرجان الدولي للشريط الوثائقي “فيدادوك”، المنظم بمبادرة من جمعية الثقافة والتربية بواسطة السمعي البصري.
وتتضمن البرمجة الرسمية لدورة هذه السنة، 21 شريطا وثائقيا يمثلون 22 دولة، حيث يعطي المهرجان، الأفضلية للمؤلفين الصاعدين (أصحاب الشريط الأول، الثاني والثالث) وأعمال المخرجين المنحدرين من القارة الإفريقية.
ويتنافس في المسابقة الدولية للمهرجان، 11 شريطا روائيا، فيما تضم مسابقة الأشرطة الإفريقية القصيرة 4 أشرطة، كما ستضم المسابقة الرسمية للمهرجان، بانوراما مكونة من 3 أشرطة، يستحضر كل منها بطريقته الخاصة تنوع الهوية المغربية.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش حفل الافتتاح، قال المدير الفني للمهرجان، هشام فلاح، إن المهرجان شهد تطورا كبيرا منذ دوراته الأولى، و”سيواصل فريق المهرجان الدولي للشريط الوثائقي بأڭادير مواصلة مهمته، خاصة في مجال الوساطة الثقافية تجاه الجمهور العريض وأيضا الطلبة المغاربة والمهنيين الشباب المنحدرين من البلدان الإفريقية، الذين سيشكلون جيل صانعي الأفلام المستقبليين”.
وأوضح أنه في سياق الإقامة الإفريقية للكتابة، التي تقام لفائدة عشرة مؤلفين ينحدرون من المغرب ودول إفريقية أخرى، ستستقبل النسخة الحادية عشرة للخلية الوثائقية للمهرجان حوالي مائة ضيف، بينهم طلبة ومخرجون مبتدئون من جميع أنحاء المغرب، بهدف الاستفادة من مجموعة واسعة من الأنشطة التربوية والمرتبطة ارتباطا وثيقا ببرامج المهرجان.
من جهته، أبرز توفيق عجمي، عن اللجنة المنظمة، أن القاعة السينمائية التاريخية “الصحراء”، والواقعة في قلب حي تالبرجت، ستستضيف لأول مرة العروض الرسمية المجانية للمهرجان، مضيفا أن المهرجان سيشكل فرصة لعشاق السينما الأڭاديريين لاكتشاف أفضل ما تم إنتاجه في مجال السينما الوثائقية الإفريقية والعالمية، على الشاشة الكبيرة.
وأوضح أن المهرجان ووفاء لشعاره، “السينما في كل مكان، السينما للجميع”، سيواصل برمجة عروضه المتنقلة التي تحمل اسم “طرق السينما”، ما سيمكن من تقريب الشاشة إلى الشباب والساكنة البعيدة.
وعلى هامش فعاليات المهرجان، سيتم بشراكة مع المعهد الفرنسي بالمغرب، تكريم كل من المخرجة والمنتجة إيزا جنيني والمخرج والمنتج أحمد المعنوني.
وطيلة أيام المهرجان، ستزور الفرق المكلفة ببرنامج العروض “طريق السينما” أحياء أكادير، والمركز السجني لآيت ملول، دار القابلة بأمسكرود، والمركز الثقافي لجمعية أمل بتزنيت.
وكانت النسخة الأخيرة من المهرجان، فرصة للاحتفال بالذكرى العاشرة لتأسيس “الخلية الوثائقية”، حاضنة “فيدادوك” المميزة، من خلال استضافة العديد من الأشرطة التي استفادت بشكل كلي أو جزئي من البرامج الخاصة بالتكوين والمواكبة الفنية للمهرجان.
