عيسی هبولة
نشر الكاتب “حميد فيخار” تدوينة على صفحته فيسبوك تحت عنوان “الصحراء مغربية” حول اعلان الرئيس الأمريكي “دونالد ترمب” عن مغربية الصحراء، مبرزا حجم وقيمة هذا الاعلان.
وقال “فيخار”: وهو أستاذ لمادة اللغة العربية بالقنيطرة، “أعلنها الرئيس الأمريكي ” دونالد ترمب “، أعلنها بمرسوم رئاسي وقانوني، والإعلان دُوِّنَ في السِّجل الفدرالي، وهو بمثابة الجريدة الرسمية في الولايات المتحدة الأمريكية”.
وأضاف “فيخار”، أنه “جاء القرار مُدوِّيا كالصاعقة من أقوى دولة كونية على الإطلاق، ليرمي بثقله السياسي على الشمال الإفريقي والإقليمي والدولي، وهذا مكسب تاريخي للمملكة المغربية ! جعل الكيان الوهمي يتهاوى ساقطا بالسكتة السياسية، لترفع الولايات المتحدة الأمريكية عاليا صك الاعتراف الرسمي بالنصر وبالسيَّادة الكاملة للمغرب على صحرائه في مشهد أذهل خصوم الوحدة الترابية وأفقدها الصواب …”
وأوضح “فيخار”، أن “الاعتراف الأمريكي لم يأت إلا لتأكيد “ماهو مثبت بالواقع والتاريخ والقانون، ولطالما تشبت المغرب بمشروعية حقوقه والدفاع المستميت على وحدة ترابه في المحافل والمؤسسات الدولية”.
وأكد “الكاتب”، أنه “من دون شك أن الإعلان اهتز له عرش الأعداء وزلزل أركان من يؤمنون بالطرح الانفصالي ويزمرون لخلق دولة وهمية”.
وتابع “حميد فيخار قوله: “لقد سقطت ورقة التوث عن عورة الجزائر بما يُشبه الإذلال للممول الرئيسي لشطحات “البوليخاريو”، حيث مهَّد الطريق أمام جحافل الدول لفتح قنصلياتها بجنوب المملكة المغربية، خاصة بمدينتي العيون والداخلة”.
“فالدول الوافدة يضيف الكاتب، لها وزنها الفاعل في السياسة الدولية، مبرزا أن الإعلان الأمريكي عن الحدث التاريخي له ارتباطات جيوسياسية مما لا شك فيه، وليس بمعزل عن صفقة القرن التي يدخل المغرب كفاعل حيوي في مكوناتها الى جانب دول الخليج بغية تشكيل تحالف سني لكبح الزحف الشيعي الإيراني، وتقزيم طموحاته في الصناعة العسكرية”.
“وبالعودة لما يهمنا يقول “فيخار” نحن كمغاربة، وأقاليمنا الجنوبية فالانفتاح الدبلوماسي المتلاحق والمتواصل، له ما يبرره تاريخيا وجغرافيا وإن جاء متأخرا بعقود من الزمن، لأن عساكر الجزائر كانوا وراء هذا التأخير بدعمهم لمرتزقة “البوليخاريو”، وإنفاق الملايير من الدولارات على حساب تجويع الشعب الجزائري الشقيق وليس وحده ضحية النظام العسكري الجزائري، بل المنطقة المغاربية برمتها، فهذا النظام هو الذي أشهر الحرب على المغرب”.
وأشار “حميد فيخار”إلی أن “المغرب قد دافع عن صحرائه بكل مايملك، وخسر من أرواح أبنائه من وقفوا على حدود البلد دفاعا عن الشرعية منذ تاريخ المسيرة الخضراء، وعلى الرغم من ذلك قطار التنمية لم يتوقف وتطورت الأقاليم الجنوبية بشهادة من هم محاصرون في مخيمات تيندوف من الصحراويين الأحرار الذين ينتظرون بشغف كبير التحرر من القبضة الحديدية لجنرالات الجزائر”.
واعتبر “فيخار” أن هذا القرار التاريخي الذي انتزعه المغرب هو نتيجة عمل دبلوماسي طويل، يكتسي أهمية كبيرة لكونه صادر عن قوة عظمى لها ثقلها وحضورها الوازن في المؤسسات الدولية، وخاصة بمجلس الأمن كعضو دائم العضوية.
وأبرز “فيخار”، أن “أمريكا فاعل واعد بثقله الإقتصادي والتجاري والذي سيُسيل لعاب الكثير من البلدان الإقليمية والدولية للانخراط في مسلسل التنمية والتبادل التجاري والصناعي والعسكري واللوجيستيكي مع المغرب، لأننا بالفعل الرقم الصعب في المعادلة الأمنية وفي المنظومة الدولية من حيث موقعنا كحلقة وصل بين إفريقيا والبوابة الأروبية، وقل إن شئت البوابة الخلفية لحماية أروبا من المد الإرهابي ومافيات التَّهجير”.
وهنأ “حميد فيخار” المغرب والمغاربة بهذا الانتصار الدبلوماسي الذي سيعود على البلد والمنطقة برمتها بالنفع الكبير، وسيعطي زخما للتنمية والتطور الإقليمي لكل الشمال الأفريقي”.