مشاهد بريس
أعطيت الانطلاقة،يومه الأربعاء، في أكادير للمرحلة الثانية من الدورة الرابعة للمباراة المغربية للمنتجات المجالية ، التي تنظمها وكالة التنمية الفلاحية(أدا).
وأوضح مدير الوكالة ، السيد المهدي الريفي، في كلمة له بالمناسبة أن مرحلة أكادير من هذه المباراة ( من 16 إلى 18 دجنبر) ستجمع مشاركين وتعاونيات ينتسبون إلى الاقاليم الجنوبية للمملكة ، مبرزا انه تم اتخاذ ما يلزم من الإجراءات الصحية الضرورية حتى يتسنى لهذه المسابقة أن تمر في أحسن الظروف ، بعدما كان مقررا تنظيمها في شهر مارس الماضي قبل اتخاذ قرار بتأجيلها بسبب جائحة كورونا.
وأضاف أن أزيد من 700 من المنتجات المجالية ستتبارى في إطار هذه المسابقة من أجل الفوز بالجوائز المقررة في إطار هذه التظاهرة الفلاحية التي جرت المرحلة الأولى منها يوم الخميس الماضي في مكناس، مسجلا أن هذه المنتجات التي تمثل 247 تعاونية ، ينضوي تحت لوائها العديد من المنتجين والمقاولات المنتسبة لمختلف جهات المملكة، وتصنف في إطار خمس مجموعات وهي العسل، والزيوت الغذائية، والمنتجات ذات الأصل الحيواني، والمنتجات المشتقة من الخضر والفواكه، ثم المنتجات المشتقة من الحبوب.
وقال السيد الريفي إن هذه التظاهرة تشكل موعدا نصف سنوي يخصص لتشجيع الرغبة التي تحذو المنتجين المغاربة من أجل الإنخراط في مسارات كسب رهان الجودة ، والرفع من القيمة المضافة للمنتجات.
ومن جهته، أبرز المدير الجهوي للفلاحة لجهة سوس ماسة، السيد نور الدين قسا، أهمية هذه المسابقة باعتبارها تساهم بشكل كبير في إنعاش المنتجات المجالية التي تتميز بتنوعها وثرائها على صعيد منطقة سوس ماسة.
وأوضح أن المديرية الجهوية للفلاحة تولي أهمية كبيرة لتنمية وتطوير هذه المنتجات، وذلك من خلال مجموعة من الإجراءات العملية من ضمنها على الخصوص المواكبة، والتكوين، والتجهيز الموجه لفائدة المنتجين والتعاونيات، فضلا عن دعم المشاركة في التظاهرات الوطنية والدولية.
وأكد السيد قسا أن هذا الاهتمام يندرج في إطار الاستراتيجية الجديدة لمخطط المغرب الأخضر، مبرزا أن 128 مشروعا مصنفا في إطار الفلاحة التضامنية والمنتجات المجالية مبرمجة على صعيد جهة سوس ماسة ، وذلك بغلاف مالي يفوق 2 مليار درهم.
أما رئيس الفيدرالية البيمهنية المغربية للأركان ( فيماركان) ، السيد أحمد تيبر، فأشار في مداخلته إلى أن المشاركة في هذه المسابقة تشكل فرصة من أجل مزيد من التثمين للمنتجات المجالية بصفة عامة، ومنتجات الأركان بصفة خاصة، مسجلا أن الأركان يضطلع بدور حيوي في النسيج الاقتصادي والاجتماعي المحلي، كما يوفر العديد من مناصب الشغل خاصة لفائدة النساء القرويات.
وأشار إلى أن الفيدرالية، التي ينضوي تحت لوائها المنتجون و التعاونيات والتجار المنتسبين لثمانية أقاليم، ما بين كلميم جنوبا والصويرة شمالا، تعمل حاليا على بلورة مشاريع تهم التغطية الاجتماعية للعاملات والعاملين في القطاع ، إضافة إلى تسجيلهم في الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي( كنوبس).
وستعرف هذه المسابقة حضور المنتجات المجالية المغربية بكل تنوعها وثرائها لا سيما منها الأركان، وزيت أملو، وعسل النحل بمختلف أصنافه، وزيت الزيتون، واصناف المربي، والكسكس، والزيتون، والأجبان، والثمور بمختلف أصنافها، واللوز، والتين المجفف، والثوم، والخل … إلى جانب منتجات أخرى والتي سيتم تتويج الأفضل منها بالجوائز المقررة في إطار هذه المباراة.
وحسب وكالة التنمية الفلاحية، فإن هذه التظاهرة تتوخى إتاحة الفرصة للمنتجين الصغار للمنتجات المجالية المغربية لعرض منتجاتهم على لجنة تحكيم تضم أزيد من 75 فردا من المتذوقين ، إلى جانب خبراء ومنتجين ومستهلكين.
كما ستشكل هذه التظاهرة فرصة لإبراز الجهود الوازنة المبذولة من طرف التعاونيات الفلاحية للمنتجات المجالية مع السعي إلى تثمين خبراتهم ومهاراتهم المهنية ، علاوة عن كون المباراة ستتيح الفرصة أيضا لتقوية التنافسية بين المنتجين مع الإسهام في صيانة وتطوير موروث فنون الطبخ التي تعد مصدر ثراء بالنسبة للمنتجين الصغار المغاربة.وسيتم تسليم ميداليات ذهبية وفضية ونحاسية للفائزين فضلا عن جائزة الامتياز التي ستكافئ أفضل منتوج على الصعيد الوطني في مختلف الفئات.
وتم احداث المسابقة المغربية للمنتجات المحلية عام 2014 بمبادرة من وكالة التنمية الفلاحية لمواكبة التعاونيات الفلاحية وتعزيز روح المنافسة بين صغار منتجي المواد المجالية.