مشاهد بريس
تشهد أسعار الحافلات بين المدن بالمحطة الطرقية بالصويرة فوضى تحت أنظار الجهات المسؤولة ، حيث تقوم الشركات في مختلف الاتجاهات بمص دماء المسافرين دون رحمة رغم الظروف التي يعيشها المواطنون جراء تداعيات أزمة كورونا. فبعد تخفيف الحجر الصحي بشكل تدريجي كان مفروضا على الحافلات طاقة استيعابية في حدود خمسون بالمائة ، مما أدى بأصحاب الحافلات إلى الزيادة في سعر التذاكر لتغطية المصاريف حيث كان المواطن يؤدي قيمة مقعدين في التذكرة الواحدة . اليوم الحافلات أصبحت طاقتها الإستيعابية مائة بالمائة حيث تملأ عن آخرها لكن الأثمنة ظلت ثابتة ومرتفعة ولازال المسافر يؤدي قيمة مقعدين بدون وجه حق ، وفي غياب تام للمراقبة من الجهات المسؤولة التي لا تحرك ساكنا تجاه شركات الحافلات وتساهم في تكريس هذه الوضعية التي خلفت موجة استياء لدى المسافرين .
لذا وجب الضرب بيد من حديد لكل من سولت له نفسه مص دماء المواطنين الذين يعانون الويلات جراء هذا الفيروس اللعين، وإرجاع الأمور إلى عهد سابقها . فهذه الممارسات تأكد بالملموس غياب قيم التضامن الإنساني وطغيان الجشع والبحث عن الربح المادي ومراكمة الأموال من جيوب المواطنين الذين لم تعد لهم القدرة على التحمل في زمن الكورونا .
