مشاهد بريس
من المؤسف والمحزن ألا تتوفر مدينة ايت ملول على خدمة المداومة الليلية ، مما يحول عائقا أمام حصول المواطن المريض على وصفة دوائية قد تكون سببا في تخفيف آلامه أحيانا أو إنقاذ حياته أحيانا أخرى.
الحالات الصحية تتعدد وخاصة الطارئة، التي تصادف الساعات المتأخرة من الليل و تحتاج أدوية ضرورية آنية دون التمكن من شرائها، ليبقى المواطن تائها يواجه مرارة الألم، لاحلول إلا طرق أبواب منازل الصيادلة منتصف الليل او التواصل معهم هاتفيا او البحث عن وسيط مؤثر منقذ أو احالتك إلى مدينة إنزكان أو الدشيرة عبر سيارة الاسعاف.
فمن المسؤول إذن عن هذا الحق المسلوب الذي بات يؤثر سلبا على صحة وسلامة المواطنين، كأقل ما يجب أن يتوفر للسكان من الخدمات الضرورية وذات النفع العام.
الأمر من واجب واختصاصات المجالس المنتخبة (مسؤولي الجماعة الترابية لايت ملول)، بصفتهم مسؤولين على تدبير مصالح المواطنين ومتطلباتهم، في دعوة منهم إلى إعادة فتح هذا الملف من جديد ومناقشته مع الصيادلة عملا على تسهيل استفادة المواطنين من الخدمات الصحية في أوقات متقدمة من الليل وضمان الأمن الصحي لهم، وتدفع أرباب الصيدليات المتوفرة إلى الالتزام بوضع برنامج واضح ومصرح به في الأماكن العمومية عن صيدليات الحراسة الليلية، كما هو معمول به في عدة مدن، وأن لا تكتفي بدور المتفرج باعتبارها المسؤولة عن صحة المواطنين وحقهم في الوصول إلى الأدوية.