مشاهد بريس
عبر الائتلاف المغربي من أجل المناخ والتنمية المستدامة عن تفاجئه من الحكم الصادر عن الغرفة المدنية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، في 13 أكتوبر الجاري، والقاضي برفض تعرض وكالة الحوض المائي لأبي رقراق الشاوية على التحفيظ العقاري لـ”ضاية دار بوعزة”.
واعتبر الائتلاف في بلاغ له أن هذا الحكم سيهدد بالدمار والاختفاء عمدا واحدة من آخر البحيرات المائية النادرة بجهة الدار البيضاء سطات، وهو ما يسائل كل المغاربة وخاصة المسؤولين والفاعلين، ويدعوهم للتحرك السريع كل من موقعه لإنقاذ هذه المنظومة البيئية، حتى لا يفتح الباب على مصراعيه لقلة من الخواص بتحدي مؤسسات الدولة المكلفة بحماية ثروة لا يمتلكها أحد، بل هي ملك لكل المغاربة الحاضرة والمستقبلية.
وأشار البلاغ إلى أن هذا الحكم يعاكس توجهات وقرارات ومجهودات الدولة المغربية، ويهدد مستقبل ومصير الأنظمة الإيكولوجية الحساسة، التي مكن تواجدها منذ آلاف السنين من تحسين الدورة المائية، وتجديد إمدادات المياه الجوفية، وحجز المواد الكيميائية والمواد السامة وإزالتها طبيعيا، والتصدي لمجموعة من الظواهر الطبيعية.
وأكد الائتلاف على ضرورة التدخل العاجل لكل المسؤولين كل من موقعه من أجل إيقاف مسطرة تدمير الوسط والاعتداء الصارخ على المنظومة الحيوية لضاية دار بوعزة.
وأضاف البلاغ أن تدمير منطقة رطبة نادرة بمياهها وطيورها ونباتاتها لبناء مساكن سيسائل بقوة رئاسة جماعة النواصر ورئاسة جهة الدار البيضاء – سطات، عن مصير ثروة تعمل دول الشمال على إحداث عدد جديد منها، لأنها تمثل مصدرا اقتصاديا محدثا لمناصب الشغل والثروة، إضافة إلى أدوارها البيئية والعلمية والثقافية.
وطالب الائتلاف كل القطاعات الحكومية المعنية بتسريع كل الإجراءات القانونية للتعرض وإيقاف عملية التحفيظ العقاري لـ”ضاية دار بوعزة”، والتعبئة الجماعية من أجل وقف هذا الأمر.
ولفت الائتلاف إلى أنه سيترافع لدى رئيس الحكومة والوزراء المعنيين، فضلا عن رفع التماس إلى ملك البلاد، للتدخل من أجل إحداث تغييرات جذرية لحماية الموارد الطبيعية للمملكة.