شعيب خميس/ مشاهد بريس
في مساء اليوم، اهتز حي السلام الشطر الرابع على وقع حادثة مؤلمة، حيث حاولت فتاة تبلغ من العمر 14 عامًا إنهاء حياتها بشرب دواء القضاء على الصراصير (سراق الزيت). وفقًا لمصادر عليمة، عُثر على الفتاة مُلقاة في الشارع في حالة صحية حرجة، قبل أن تتدخل فرق الوقاية المدنية لنقلها بسرعة إلى مستشفى الحسن الثاني الإقليمي لتلقي العلاج الطارئ. ولا تزال حالتها الصحية غير مستقرة، وفقًا لبيانات أولية من المستشفى.
بمجرد انتشار الخبر، تحركت عناصر الشرطة والسلطات المحلية إلى موقع الحادث لإجراء التحقيقات الأولية، وجمع الأدلة، واستجواب الشهود المحتملين. وأكد مصدر أمني أن “التحقيقات مفتوحة لمعرفة الظروف التي أدت إلى الحادث”، مع الإشارة إلى أن دوافع الفتاة ما زالت غامضة حتى إشعار آخر، خاصةً أنها لا تزال فاقدة للوعي.
كما أضافت المصادر أن الحادثة ليست الأولى من نوعها خلال الأيام القليلة الماضية، حيث شهد الحي محاولة انتحار مماثلة قبل يومين باستخدام الطريقة ذاتها، مما أثار موجة من القلق والتساؤلات حول الأسباب الكامنة وراء هذه الظاهرة المتكررة. يُذكر أن تكرار الحالات في فترة زمنية قصيرة يُنظر إليه كمؤشر على وجود أزمات خفية قد تكون مرتبطة بالضغوط النفسية أو الاجتماعية أو الأسرية، خاصةً بين فئة المراهقين.
تظل هذه الحادثة جرس إنذار يُطرق بقوة، ليس فقط لحي السلام، بل للمجتمع بأكمله، حول ضرورة مواجهة ظاهرة الانتحار بمنهجية علمية وإنسانية، بعيدًا عن الوصم أو التهميش. فالسؤال الأكبر الذي يطرح نفسه الآن: هل ستكون هذه الحوادث نقطة تحول لبدء حوار جاد حول الصحة النفسية للمراهقين؟!