شعيب خميس/ مشاهد بريس
في إطار التقاليد الرمضانية العريقة التي تحرص الأسرة الملكية المغربية على صونها، يُجسِّد جلالة الملك محمد السادس حفظه الله، أمير المؤمنين، قيم التضامن والتقرب إلى الله خلال شهر رمضان المبارك، مُحيياً بذلك إرثاً عريقاً يجمع بين الروحانيات والمسؤولية الوطنية.
في هذا اليوم المُبارك من شهر رمضان، ترأَّس جلالة الملك محمد السادس نصره الله وايده حفلًا دينياً خاصاً بالعاصمة الرباط، للترحُّم على روح جده المغفور له الملك محمد الخامس، رمز الكفاح الوطني من أجل استقلال المغرب. ويأتي هذا الحدث في إطار تقاليد عريقة تربط بين الذكرى التاريخية لـ”أب الأمة” وقيم الشهر الفضيل، حيث تُعتبر لحظات الدعاء والصلاة فرصة لتجديد العهد مع مبادئ التضحية والوحدة التي جسَّدها الملك الراحل.
وخلال الشهر الكريم، يحرص جلالة الملك محمد السادس حفظه الله على تعزيز مبادرات التضامن الاجتماعي، عبر برامج “الإفطار الجماعي” وتوزيع المساعدات الغذائية على الأسر المعوزة، تأكيداً على قيم التكافل التي يحملها رمضان. كما يُشرف جلالته شخصياً على العديد من المشاريع الخيرية، مثل “مبادرة مليون محفظة” وبرامج دعم الفقراء، مما يُبرز الدور المحوري لأمير المؤمنين في ترسيخ العدالة الاجتماعية.
كما لا يقتصر دور جلالة الملك خلال رمضان على الجانب الروحي فحسب، بل يُوظِّف هذه المناسبة لتجديد الروابط بين الشعب وقيادته، مستلهماً مسيرة جده الملك محمد الخامس، الذي وُفِّقَ في الجمع بين القيادة السياسية والحكمة الروحية. فزيارة ضريح الملك الراحل في الرباط تُذكِّر المغاربة بتضحيات الأجداد وتُعزِّز الانتماء إلى هوية وطنية متجذرة في التاريخ والإسلام الوسطي.
بهذه الروح، يظل الملك محمد السادس نصره الله، في رمضان وغيره، حاملاً لرسالة الوحدة والتضامن، مُحيياً إرثاً ملكياً يجسد قيم المغرب العميقة: الإيمان بالله، حب الوطن، والالتزام بخدمة الشعب. فالتزام جلالته بذكرى الملك محمد الخامس خلال الشهر الفضيل هو تأكيد على استمرارية النهج الذي يجعل من المغرب نموذجاً للاستقرار والتآزر بين الدين والهوية الوطنية.
إن هذه المادة تُبرز الجوانب الروحية والوطنية لالتزام الملك محمد السادس خلال شهر رمضان، مع ربطها بالإرث التاريخي للملك محمد الخامس، مما يعكس عمق التواصل بين الماضي والحاضر في المسيرة الملكية المغربية.