شعيب خميس/مشاهد بريس
في عملية أمنية استباقية، تمكنت فرقة مكافحة العصابات التابعة لولاية أمن الرباط، يوم أمس السبت 8 فبراير 2025، من توقيف ثلاثة أشخاص يشتبه في ارتباطهم بشبكة إجرامية خطيرة، وذلك بعد معلومات دقيقة قدمتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني. وتفصيلاً:
أقدم المشتبه بهم على استئجار سيارة ورفضوا إعادتها لمالكها بعد انتهاء عقد الكراء. وعند تدخل الشرطة، استخدم أحدهم بندقية صيد بشكل تحذيري لترهيب العناصر الأمنية ومحاولة الفرار.
أثناء التوقيف، ضُبِطَ المشتبه بهم في منزل بالرباط بحوزة كيلوغرام من مخدر الشيرا وثلاثة أسلحة بيضاء مختلفة الأحجام. كما عُثر على بندقية الصيد مخبأة بعناية في منطقة عكراش بضواحي المدينة.
تمت العملية بتنسيق بين فرقة مكافحة العصابات والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، مما مكّن من تحديد هوية المشتبه بهم وموقعهم بدقة.
شملت عمليات التفتيش مناطق متفرقة، ما أدى إلى كشف مخبأ السلاح وتأكيد تورط العصابة في أنشطة إجرامية متعددة.
تُتهم العصابة بالاتجار غير المشروع في المخدرات، واستخدام الأسلحة لتنفيذ اعتداءات، ما يهدد الأمن العام. تشير التحقيقات إلى أن أفراد العصابة قد يكونون مرتبطين بجرائم سابقة، بما في ذلك سرقة السيارات والتهديد باستخدام العنف.
وُضِعَ المشتبه بهم تحت تدابير الحراسة النظرية بناءً على أمر النيابة العامة، لاستكمال التحقيقات حول امتدادات الشبكة الإجرامية وقضايا أخرى قد تكون مرتبطة بهم.و لا تزال التحريات جارية للكشف عن أي متورطين إضافيين أو أنشطة غير مكشوفة.
كما دعا نشطاء إلى تشديد العقوبات على تجار المخدرات، خاصة مع انتشارها بين الشباب وتأثيرها السلبي على المجتمع.
وقد اقترح البعض تعزيز عمليات التفتيش باستخدام تقنيات متطورة مثل الكلاب المدربة لمراقبة السيارات المشبوهة.
تُظهر هذه العملية جهود السلطات الأمنية في مواجهة الجريمة المنظمة، لكنها تطرح تساؤلات حول انتشار الشبكات الإجرامية واستخدامها للأسلحة. يتطلب الأمر تعزيز التعاون بين الجهات الأمنية والمجتمع لمحاصرة هذه الظواهر الخطيرة.