شعيب خميس/مشاهد بريس
أثارَ حذفُ فيلمِ “نايضة” من منصّةِ يوتيوب جدلاً واسعاً على مواقعِ التواصلِ الاجتماعيِّ في المغرب. وقد تَضَارَبَتْ الآراءُ حولَ أسبابِ هذا الحذف، حيث اعتقدَ البعضُ أنَّ يوتيوب حذفَتْهُ لأسبابٍ مجهولة، بينما أكدَ صاحبُ الفلمِ، سعيدُ النّاصري، عبرَ صفحتِهِ على الفيسبوك، أنَّ الحذفَ لم يَكُن من قبلِ يوتيوب، بل بمُبادرةٍ منهُ هو.
وَفَقاً لِتصريحِ النّاصري، فإنَّهُ قرّرَ إيقافَ عرضَ الفلمِ مؤقّتاً لِترجمتِهِ إلى اللغةِ الأمازيغية، وَجعْلِهِ مُفاجأةً لِلمُشاهدينَ بِمُناسبةِ رأسِ السنةِ الأمازيغية. وَقد اعتبرَ النّاصري أنَّ هذهِ الترجمةُ تُعزِّزُ منَ انتشارِ الفلمِ وَوصولِهِ إلى شريحةٍ أوسعَ منَ المُشاهدين.
وَيبقى هذا التوضيحُ من قبلِ صاحبِ الفلمِ وَلكنَّهُ يُلقي الضوءَ على جانبٍ مُهمٍّ منَ الجدلِ الذي أثارهُ حذفُ الفلم، وَهو الجانبُ الذي يتعلّقُ بِإمكانيةِ استخدامِ هذهِ الخطوةِ كَأداةٍ للتسويقِ وَالترويجِ للفلم.
وَيبقى أنَّ هذا الجدلَ يُبرزُ أهميةَ التواصلِ الشفافِ بينَ صُنّاعِ الأفلامِ وَالمُشاهدين، وَضرورةَ تقديمِ التوضيحاتِ الوافيةِ لِلتَّخفيفِ منَ اللبسِ وَالشُّكوك.