يوسف طرزا/ مشاهد بريس
يعتبر الإهمال في أداء الوظيفة العمومية خرقا وخروجا واضحا عن مبادئ النزاهة والحياد وأخلاقيات العمل الإداري التي يجب أن يتحلى بها أي موظف عمومي، لأنه ينبئ عن سوء نيته وقصده وانحرافه عن واجباته الوظيفية. وهو أحد السلوكيات والمظاهر السلبية الأكثر انتشارا في الجماعات المحلية.
فالكثير من الأفراد يدخلون إدارات عمومية وجماعات محلية ولا يجدون من يقضي لهم حوائجهم أو يفاجئون بعمل غير مكتمل أو صعوبات يضعها الموظفون .
يعاني الكثير من المواطنين بمدينة أيت ملول بسبب انتشار ثقافة التهاون في العمل ، فعدم احترام مواقيت العمل والتأخر الدائم كلها مظاهر باتت تقض مضجع المواطنين وتعرقل أعمالهم ومصالحهم .
فبسبب عدم احترام مواقيت العمل من طرف بعض الموظفين تدخلت جمعية الحياة الطبية للتضامن الاجتماعي بمراسلة المسؤولين في الموضوع تتوفر الجريدة على نسخة منها.
وفي اتصال مع رئيس الجمعية أكد أن بعض الموظفين شبه أشباح بالجماعة يتأخرون في الالتحاق بعملهم الى حدود الساعة الحادية عشر صباحا ويغادرون مكاتبهم في تمام الساعة الواحدة بعد الزوال دون العودة الى عملهم ما يسبب في تعطيل قضاء حوائج المرتفقين خاصة ذوي الأمراض المزمنة والذين يتوافدون على الجماعة الساعة الثامنة والنصف صباحا.
رئيس الجمعية يطالب المسؤولين باتخاذ الإجراءات الوقائية والتدابير الكفيلة بما في ذلك المراقبة اليومية لحضور الموظفين الفعلي في أماكن عملهم وقت الدخول والانصراف وخلال مواقيت العمل الرسمية ،وذلك تحت اشراف الرؤوساء المباشرين،ويتعين لهذا الغرض اعتماد كل الوسائل الممكنة ولا سيما الآليات التكنولوجيا الحديثة المتاحة لمراقبة الحضور ،وبالتالي العمل على تجهيز الجماعة بهذه الوسائل اعتبارا لنجاعتها في محاربة ظاهرة التأخر غير المشروع عن العمل.
